تلعب المرأة في كل المجتمعات دوراً حيوياً ومهماً؛ بل إنها صانعة الأجيال، فهي قائدة للأسرة داخل منزلها، وتغرس في أطفالها الأخلاق الحميدة وتشكّل مع زوجها قوّة عظيمة لصناعة أفراد أسوياء. وفي تاريخنا الإسلامي نماذج عظيمة - كانت قدوات وما زالت - من حيث بث القيم النبيلة والخلق الرفيع والاعتماد على النفس؛ فهؤلاء أمهات المؤمنين رضي الله عنهن في المجتمع الإسلامي؛ شكلن نموذجًا مهمًا للمرأة المسلمة يحتذى به في حياتهن، ونهرًا عذبًا تنهل من معينه دروسا وعبر، وتوجيهات ومواقف تربوية متنوعة، سواء كان ذلك في حياة النبي أم بعد وفاته، وهي محطات في تاريخ الإسلام لا غنى للمرأة عن التوقف عندها وإبرازها؛ فهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت سنداً للنبي عليه الصلاة والسلام وتمارس دوراً في النصح والتوجيه للنساء، والقيام بأدوراهن العظيمة في التربية وواجباتها تجاه زوجها ومجتمعها. اليوم يتواصل هذا الدور العظيم في المرأة السعودية التي نجدها خير مساند للأسرة وتقوم بأدوارها المختلفة مستفيدة من الدعم الكبير الذي تجده المرأة من قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - حيث تقف مع الرجل جنباً إلى جنب لرسم مستقبل مشرق وزاه في بلادنا الحبيبة.