نفت السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، الخميس، ما ورد بالإعلام الإسرائيلي أول من أمس، حول ربط الاتحاد الأوروبي، تقديم المساعدات للفلسطينيين، باستلام أموال المقاصة من سلطات الاحتلال الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، في بيان رسمي وصل "الرياض" نسخة منه، إن "العلاقات الفلسطينية الأوروبية مبنية على روح من التعاون والشراكة واحترام القانون الدولي، الذي ترعاه أوروبا وتحرص على تطبيقه". ومساء الأربعاء، قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، إن الاتحاد الأوروبي أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لن يقدم مساعدات للسلطة الفلسطينية ما دامت مستمرة في رفض استلام أموال الضرائب التي تجمعها سلطات الاحتلال لصالح السلطة الفلسطينية. ونقل الموقع عن دبلوماسيين إسرائيليين وأوروبيين، قولهم إن هذا الموقف نُقل الأسبوع الماضي خلال مكالمة هاتفية بين الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ورئيس السلطة الفلسطينية. وأضاف الناطق باسم الحكومة "أموال المقاصة هي أموالنا، التي تحاول إسرائيل ابتزازنا من خلالها". وتابع ملحم أن المساعدات الأوروبية "لم تكن في يوم من الأيام مشروطة بأي متطلب سياسي، سواء من الاتحاد أو الدول بشكل ثنائي". وفي بيان منفصل صدر عن مكتبه في القدس، نفى الاتحاد الأوروبي "أي توجّه لقطع أو تعليق مساعدات الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، هم أكبر داعم مالي دولي للفلسطينيين، وسيستمرون في ذلك وسيبقى الاتحاد الأوروبي داعما قويا للسلطة الفلسطينية". وأموال المقاصة، هي إيرادات ضريبية فلسطينية على السلع الواردة، تجبيها سلطات الاحتلال نيابة عن السلطة وتحولها للخزينة الفلسطينية نهاية كل شهر بعد اقتطاع عمولة 3 %. وترفض السلطة الفلسطينيّة منذ مايو الماضي استلام أموال المقاصة من الاحتلال، عملا بإعلان عباس الانسحاب من كافة الاتفاقيّات مع الحكومتين الإسرائيلية والأميركيّة، عقب تشكيل حكومة الوحدة الإسرائيليّة التي أعلنت أنها ستعمل على ضمّ مناطق واسعة في الضفة الغربيةالمحتلة. من جهة أخرى، أوضح مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس: إن الاحتلال الإسرائيلي هدم منذ نشأته حوالي 165.690 مسكناً فلسطينيا، تسبب ذلك في تعرض حوالي مليون فلسطيني للتهجير؛ تهجيراً داخلياً وخارجياً وبلا رحمة. وأضاف في بيانٍ وصل "الرياض" نسخة منه: "خلال عام 2020 ومع مطالبة الناس بالالتزام في البيوت قام الاحتلال خلال الأشهر التسعة الأولى من -عام الكورونا- بهدم (450) مسكناً ومنشأة كما دفع ببعض المقدسيين لهدم مساكنهم بأيديهم حيث بلغ خلال ما مضى من هذا العام (80) مسكناً ومنشأة تم هدمها هدماً ذاتياً".