أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في آخر فعالية رئيسة رفيعة المستوى على هامش المناقشة العامة للجمعية العامّة، أنّ إزالة الأسلحة النووية أمر حيوي لبقاء الحياة على هذا الكوكب. وأبلغ الأمين العام، الوفود المشاركة في إحياء اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، أنّ الطريقة الوحيدة لإزالة المخاطر النووية هي عبر القضاء على الأسلحة النووية بشكل كامل. وحذر غوتيريش من توقف وتراجع التقدم نحو الإزالة الكاملة للأسلحة النووية، لا سيّما في بيئة يشوبها انعدام الثقة والتوتر بين الدول الحائزة على الأسلحة النووية، وبرامج تحديث الترسانات للحصول على أسلحة أسرع وأكثر سريّة ودقة، بتكاليف وصفها الأمين بأنها «ببساطة تثير الذهول». وقال: «من المقرر أن تنتهي المعاهدة الوحيدة التي تقيّد حجم أكبر الترسانات النووية في العالم أوائل العام المقبل، ما يهدد بالعودة إلى المنافسة الاستراتيجية غير المقيَّدة». وأكد الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة أن يعود العالم إلى مسار نزع السلاح النووي من أجل الأمن، مشيراً إلى أنه من الضروري لروسيا والولايات المتحدة، تمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت)، بلا تأخير. إلى ذلك دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى القضاء الكامل على الأسلحة النووية وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وأوضح خلال كلمة مصر أمام الاجتماع الأممالمتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتخلص الكامل من الأسلحة النووية، الذي عُقد بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، قلق مصر البالغ إزاء الجمود الذي تشهده جهود تنفيذ التزامات نزع السلاح النووي من جانب الدول النووية، بل وتراجع تلك الجهود في ضوء اتجاه بعض الدول النووية للتوسع في ترساناتها النووية وتطويرها وطرح مفاهيم مستحدثة من شأنها وضع شروط مسبقة لتنفيذ الالتزامات المتفق عليها. ونوه وزير الخارجية المصري في ختام كلمته، إلى أن مصر لا ترى في التخلص الكامل من الأسلحة النووية بشكل لا رجعة فيه وخاضع للتحقق الدولي هدفاً ممكناً فحسب، وإنما تراه إجراءً ضرورياً لإحلال السلم والأمن وتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى تطلع مصر لليوم الذي تحتفل فيه الأممالمتحدة بالقضاء التام على الأسلحة النووية.