أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم الوحيد الآمن من الأسلحة النووية هو العالم الذي يخلو تماما منها. وقال الأمين العام في اجتماع رفيع المستوى اليوم في الأممالمتحدة بمناسبة اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية : إن نزع السلاح النووي كان هدفاً مبدئياً للأمم المتحدة منذ نشأتها، بدءا من أول قرار اتخذته الجمعية العامة إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية التي تم التفاوض بشأنها مؤخرا. وحذر غوتيريش من الأخطار التي تشكلها الأسلحة النووية في الأشهر الأخيرة، بما يضفي أهمية أكبر على الحدث أكثر من أي وقت مضى، مشيرًا في الوقت ذاته إلى العواقب الإنسانية والبيئية المروعة الناجمة عن استخدام الأسلحة النووية والتي تتجاوز الحدود الوطنية. وقال : صحيح أننا نعيش في ظروف صعبة، ولكن هذا لا يمكن أن يكون عذراً لأن نتجاوز مسؤوليتنا المشتركة عن السعي إلى مجتمع دولي أكثر سلاماً، ستعزز معاهدة حظر الأسلحة النووية معايير مكافحة الأسلحة النووية نحن بحاجة إلى حوار شامل، وتجديد التعاون الدولي، وقبل كل شيء، نحن بحاجة إلى تدابير عملية لتحقيق نزع السلاح النووي الذي لا يمكن عكسه، وبشكل عالمي ويمكن التحقق منه. ووحول التجارب النووية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرا، قال غوتيريش : أدين هذه الأعمال مرة أخرى بشكل لا لبس فيه، مرحباً في الوقت نفسه بإجراءات مجلس الأمن التي تبدي رغبته في التوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من وجود شقوق عميقة بين الدول بشأن كيفية تحقيق نزع السلاح النووي،مبيناً أن حملات تحديث الأسلحة المكلفة مقترنة بغياب التخفيضات المخططة في ترسانة ما بعد معاهدة "البدء الجديد"، تصعب من إحراز تقدم في نزع السلاح. ودعا الأمين العام الدول النووية إلى الاضطلاع بمسؤولية خاصة وإظهار روح القيادة عبر اتخاذ خطوات ملموسة للوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية.