دعا وزير الخارجية المصري سامح شكرى إلى القضاء الكامل على الأسلحة النووية وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وأوضح خلال كلمة مصر أمام الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتخلص الكامل من الأسلحة النووية، الذى عُقد بمقر الأممالمتحدة في نيويورك اليوم، قلق مصر البالغ إزاء الجمود الذي تشهده جهود تنفيذ التزامات نزع السلاح النووي من جانب الدول النووية، بل وتراجع تلك الجهود في ضوء اتجاه بعض الدول النووية للتوسع في ترساناتها النووية وتطويرها وطرح مفاهيم مستحدثة من شأنها وضع شروط مسبقة لتنفيذ الالتزامات المتفق عليها. وعبر عن قلق بلاده كذلك، إزاء عدم تنفيذ الالتزام الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط بموجب القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 1995، الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الصفقة التي تم بمقتضاها اتخاذ قرار التمديد اللانهائي لتلك المعاهدة. كما شدد على تطلع مصر لنجاح الدورة المقبلة لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية من خلال اعتماد وثيقة ختامية متوازنة تتضمن إعادة تأكيد الامتثال للالتزامات السابقة وفي مقدمتها إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، خاصةً في ضوء النجاح المتمثل في عقد أول دورة لمؤتمر الأممالمتحدة المعني بإنشاء تلك المنطقة عام 2019 وما تمخض عن هذا المسار التوافقي من نتائج إيجابية مبشرة في دورته الأولى. ونوه وزير الخارجية المصري في ختام كلمته، إلى أن مصر لا ترى في التخلص الكامل من الأسلحة النووية بشكل لا رجعة فيه وخاضع للتحقق الدولي هدفاً ممكناً فحسب، وإنما تراه إجراءً ضرورياً لإحلال السلم والأمن وتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى تطلع مصر لليوم الذي تحتفل فيه الأممالمتحدة بالقضاء التام على الأسلحة النووية.