أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في آخر فعالية رئيسة رفيعة المستوى على هامش المناقشة العامة للجمعية العامّة، أنّ إزالة الأسلحة النووية أمر حيوي لبقاء الحياة على هذا الكوكب. وأبلغ الأمين العام، الوفود المشاركة في إحياء اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، أنّ الطريقة الوحيدة لإزالة المخاطر النووية هي عبر القضاء على الأسلحة النووية بشكل كامل. وحذر غوتيريش من "توقف وتراجع" التقدم نحو الإزالة الكاملة للأسلحة النووية، لا سيّما في بيئة يشوبها انعدام الثقة والتوتر بين الدول الحائزة على الأسلحة النووية، وبرامج تحديث الترسانات للحصول على أسلحة أسرع وأكثر سريّة ودقة، بتكاليف وصفها الأمين بأنها "ببساطة تثير الذهول". وقال: "من المقرر أن تنتهي المعاهدة الوحيدة التي تقيّد حجم أكبر الترسانات النووية في العالم أوائل العام المقبل،ما يهدد بالعودة إلى المنافسة الإستراتيجية غير المقيَّدة ". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة أن يعود العالم إلى مسار نزع السلاح النووي من أجل الأمن، مشيراً إلى أنه من الضروري لروسيا والولايات المتحدة، تمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الإستراتيجية الجديدة (ستارت)، بلا تأخير ولمدة أقصاها خمس سنوات. كما شدد غوتيريش على أنّ "الدول التي تمتلك أسلحة نووية تتحمّل مسؤولية قيادة هذا المسعى، من خلال الوفاء بالتزامات نزع الأسلحة الحالية واتخاذ خطوات عملية للحد من المخاطر النووية". وأوضح أنه خاصة في بيئة الأمن الدولي المتوترة اليوم، ومع تصاعد الاحتكاك بين القوى الكبرى، فإنَّ مثل هذه الخطوات ضرورية أكثر من أي وقت مضى.