ذكر موقع حكومي على الإنترنت نقلا عن وزارة الدفاع الأرمينية أمس الجمعة أن أنظمة الدفاع الجوي في ناجورنو قرة باغ أسقطت طائرة حربية وطائرتين مسيرتين تابعة لأذربيجان. كما أعلنت أرمينيا عن استعدادها للدخول في محادثات سلام عبر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بعدما سجلت البلاد مقتل أكثر من 50 جنديا آخرين في القتال مع الجارة أذربيجان المجاورة. وقالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان: «نحن مستعدون للانخراط مع الدول التي تشارك في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لإعادة إرساء نظام لوقف إطلاق النار استنادا إلى اتفاقيات 1994 – 1995». وقالت وزارة الخارجية الأرمينية إنها سترحب بمثل هذه المحادثات من أجل السلام، ولكنها لفتت إلى أن (أرمينيا) ستواصل ردها القوي الحاسم على اعتداء (أذربيجان) على ناجورنو كاراباخ». ودعت الأممالمتحدة ورؤساء فرنسا وروسيا والولايات المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار بين أذربيجان والقوات العرقية الأرمينية حول ناجورنو قرة باغ لكن تركيا قالت إن القوى الكبرى الثلاث يجب ألا يكون لها دور في مساعي السلام. وقال رؤساء فرنسا وروسيا وأمريكا في بيان مشترك «ندعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية، كما ندعو زعماء أرمينياوأذربيجان إلى الالتزام دون تأخير باستئناف المفاوضات، بنية حسنة ودون شروط مسبقة تحت رعاية الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا». واتهم رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان تركيا «بالسعي مرة أخرى لإبادة جماعية للأرمن» وقال إن جيش أنقرة يقود بشكل مباشر هجوما لقوات أذربيجان على القوات الأرمينية حول إقليم ناجورنو قرة باغ. وقال باشينيان لصحيفة لو فيجارو في مقابلة نشرت في وقت متأخر الخميس «الوضع أخطر بكثير (من الاشتباكات السابقة في عام 2016). سيكون من الأنسب مقارنته بما حدث في عام 1915 عندما قُتل أكثر من 1.5 مليون من الأرمن في أول إبادة جماعية في القرن العشرين». وأضاف «الدولة التركية التي تواصل إنكار الماضي تغامر مرة أخرى بالسير في طريق الإبادة الجماعية».