قالت القوات الأرمينية أمس الخميس إنها أسقطت مروحية تابعة لأذربيجان في منطقة ناجورنو-قرة باغ المتنازع عليها، مما أسفر عن سقوط المروحية في إيران. وقد سارعت أذربيجان إلى نفي وقوع هذا الحادث. وقالت القوات الأرمينية في بيان "بسبب قرب الأعمال العدائية التي بدأتها أذربيجان من الحدود مع إيران، للاسف، فإن وقوع مثل هذه الحوادث أمر حتمي". ونقلت وسائل الإعلام الأذربيجانية الرسمية عن ممثل عن جيش أذربيجان نفيه إسقاط القوات الأرمينية لإحدى طائراته. وكانت الاشتباكات قد بدأت منذ خمسة أيام، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بشأن من بدأ القتال، الذي يعد امتدادا لعقود من الأعمال العدائية بسبب منطقة ناجورنو-قرة باغ. من ناحية اخرى اتهمت فرنسا أمس الخميس تركيا بإرسال مرتزقة سوريين للقتال في الصراع الدائر بإقليم ناجورنو قرة باغ وقالت إنها تعمل مع روسيا للتوصل إلى وقف إطلاق النار هناك بين قوات أذربيجان وتلك المنحدرة من أصل أرميني. وتنفي تركيا إرسال مرتزقة لخوض الصراع. وترأس فرنساوروسياوالولاياتالمتحدة بشكل مشترك مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي مجموعة تأسست في عام 1992 للتوسط في حل سلمي لصراع جيب ناجورنو قرة باغ بجنوب القوقاز. ولم تجتمع المجموعة بعد أو تصدر بيانا مشتركا منذ اندلاع اشتباكات جديدة يوم الأحد بسبب الجيب الجبلي الواقع داخل أذربيجان لكن يديره الأرمن والذي انفصل في حرب دارت بين عامي 1991 و1994. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين "اتفق الرئيسان ماكرون وبوتين على الحاجة لجهد مشترك للتوصل إلى وقف إطلاق النار في إطار عمل مينسك. "كما عبرا عن قلقهما إزاء إرسال تركيا مرتزقة سوريين إلى ناجورنو قرة باغ". ولم تقدم الرئاسة الفرنسية أي أدلة تدعم الاتهام المتعلق بإرسال مرتزقة كما لم يأت بيان للكرملين على ذكر الأمر. لكن وزارة الخارجية الروسية قالت الأربعاء إن مقاتلين سوريين وليبيين من جماعات مسلحة غير قانونية يجري إرسالهم إلى إقليم ناجورنو قرة باغ. الى ذلك قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس إن من غير المقبول اشتراك الولاياتالمتحدةوروسياوفرنسا في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة متنازع عليها في القوقاز بالنظر إلى تجاهل تلك الدول للمشكلات هناك لنحو 30 عاما. وكرر أردوغان في خطاب أمام البرلمان التركي أن على أرمينيا الانسحاب من ناجورنو قرة باغ ليتسنى تحقيق سلام دائم في المنطقة. وقال أردوغان "بالنظر إلى تجاهل الولاياتالمتحدةوروسياوفرنسا تلك المشكلة لنحو 30 عاما، من غير المقبول مشاركتها في السعي إلى وقف إطلاق النار". ولدى وصول خطابه لنهايته، أصدرت الدول الثلاث بيانا تطالب فيه بوقف فوري لإطلاق النار بين أذربيجان والقوات الأرمينية في ناجورنو قرة باغ الذي يقع داخل أذربيجان لكن يديره الأرمن الذين يشكلون غالبية السكان.