تدخل المواجهات العسكرية بين الجيش الأذربيجاني وقوات دفاع «ناغورنو كاراباخ»، يومها السادس، وسط دعوات أطرافٍ دولية وإقليمية بوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات. ومع تفاقم القتال وسقوط عشرات القتلى في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، اليوم (الجمعة)، استعدادها للتعاون مع منظمة الأمن الأوروبية (OSCE) لفرض وقف إطلاق النار. وأفادت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية في تقرير لها، أن وزارة الدفاع في منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية أبلغت عن سقوط 54 جندياً آخرين قتلى اليوم، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 158. وكانت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة المشاركة في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، التي تأسست عام 1992 للتوسط في الصراع بين أذربيجان والأرمن في جنوب القوقاز، دعت مساء أمس الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار، لكن تركيا قالت إن القوى الكبرى الثلاث لا ينبغي أن يكون لها دور في هذا الملف. وكشف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، أن بلاده لديها أدلة على أن تركيا تدعم عسكريًا القوات الأذربيجانية المشاركة في المعارك في ناغورني كاراباخ. واتهم باشينيان أنقرة بدعم الجيش الأذربيجاني بطائرات مقاتلة وطائرات دون طيار ومعدات عسكرية أخرى، وبإرسال مستشارين عسكريين و«مرتزقة وإرهابيين» إلى المنطقة التي تنشد الانفصال عن أذربيجان. في حين أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي ندّد بتدخّل جماعات متطرفة في النزاع، سابقاً أنه سيتّصل بنظيره التركي رجب أردوغان ليُطالبه ب«تفسيرات»، داعياً حلف شمال الأطلسي إلى مواجهة تصرّفات أنقرة العضو في الحلف. وأوضح للصحافة خلال قمة الاتّحاد الأوروبي في بروكسل مساء أمس (الخميس) «حسب استخباراتنا، فقد غادر 300 مقاتل من سورية للتوجه إلى باكو عبر غازي عنتاب (تركيا). إنهم معروفون ويتم تعقّبهم». وأضاف أنهم ينتمون إلى «مجموعات متطرفة تنشط في منطقة حلب».