في عاصمتنا الغالية الرياض ننعم بالهدوء التام في منازلنا وفي شوارعنا المميزة بالتخطيط العمراني المثالي والذي يرقى إلى مستوى المدن العالمية المتقدمة من حيث التخطيط والشوارع التي تتميز بجميع الخدمات المكتملة من أرصفة وإضاءة وتشجير بالإضافة إلى المرافق العامة المكتملة في الأحياء؛ ولكن ما يعكر صفو هذا الهدوء هو كثرة الدراجات النارية التي تستخدمها العمالة الوافدة دون مراعاة للأنظمة المرورية داخل الأحياء والتي لا تلتزم بأي من المعايير أو الأنظمة المرورية، فهي تجوب الشوارع الفرعية والشوارع الكبيرة ليلا ونهارا دون خوف من المرور أو أي جهة مختصة وذلك التجاهل يشمل مايلي: عدم وجود لوحات لهذه الدراجات يعني عدم وجود هوية وعدم وجود أنوار أمامية أو خلفية لمعظم هذه الدراجات وكذلك عدم الالتزام بمعايير السلامة المرورية مثل لبس خوذة الرأس وحماية اليدين والقدمين باللباس الخاص بهما، كذلك عكس الطريق دون مبالاة بالأنظمة لعدم وجود رادع بالإضافة إلى انبعاث دخان العادم بشكل كبير وتلويث البيئة في جميع شوارع الحي وبين المنازل والطرقات وتطور الأمر دخولهم في الطرق السريعة أو الكبيرة مثل: طريق أبي بكر الصديق رضي الله عنه وطريق عثمان بن عفان رضي الله عنه وطريق الإمام وقد قابلتهم عدة مرات في طريق عثمان بن عفان وطريق الإمام وهم يسيرون باتجاه عكس الطريق دون أي مبالاة ولعل القراء الكرام عبر هذه الصفحة في جريدتنا المميزة بالطرح ونقل المعاناة للمواطنين يتوقفون معي حول هذه الإحصائية البسيطة التي أنقلها من حي التعاون بالرياض فقط دون الأحياء الأخرى التي قد تكون فيها الدراجات أكثر بكثير. وهي ما يلي شارع الأحمدي بحي التعاون يوجد به أربع بقالات كل بقالة عندها ثلاث دراجات ومحلات سباكة وأدوات كهربائية. يوجد لديهم ست دراجات ناهيك عن الشوارع الأخرى في نفس الحي وفي الأحياء الأخرى. لعلنا من خلال هذه الإحصائية ننظر للموضوع بجدية تامة فيما يعود للمواطن الكريم بأن ينعم بالبيئة النظيفة والنظام الشامل لجميع نواحي الحياة لحفظ أرواح هؤلاء الأشخاص وقائدي المركبات الذين قد يتفاجؤون بخروج صاحب هذه الدراجة وهو يعكس الطريق ثم يحدث مالا تحمد عقباه ولعلي من خلال هذا الموضوع أتطرق لأنواع المخالفات الأخرى وحجم ضررها على سالكي الطرق. فهناك من يتعدى ضرره للغير مثل الحمولة غير الآمنة والتي يتوقع أن يحدث ضررها في أي وقت للمركبات الكبيرة والشاحنات كذلك سير المركبات من دون لوحات وعدم وجود أنوار خلفية أو أمامية للمركبة بالإضافة للسرعة المتهورة والتجاوز الخاطئ وقطع الإشارة الضوئية عمدا وممارسة التفحيط في الشوارع ووضع الطفل الصغير في المقعد الأمامي أو بين المقود وقائد السيارة، وكذلك إخفاء ملامح المركبة أو تغييرها وانبعاث العادم من بعض السيارات بشكل يلوث البيئة، وكذلك نزع فلتر العادم من قبل بعض المراهقين لإصدار الضجيج الذي يعكر الهدوء الذي نحتاجه، وكذلك عكس السير للطريق المزدوج داخل أو خارج المدن والمركبات شبه التالفة والتي قد تتوقف في أي لحظة وتتسبب في عرقلة السير. ثانيا: الذي لا يتعدى ضرره للغير وهذا يخضع للأنظمة والإجراءات الأمنية كما أنه لا بد من الإشادة بدور مراكز استقبال البلاغات الأمنية وتفاعلهم مع البلاغات ومتابعة المخالفين وفق الله الجميع لكل خير.