عزيزتي الجزيرة أتابع ما ينشر في هذه الصفحة من مقالات تتحدث عن فوضى سائقي الشاحنات وتهورهم في الخطوط السريعة وخاصة وقت المساء وفي حلول الظلام وفي الصباح الباكر حيث يزاد الخطر وكم من الحوادث حصلت وكان نتيجتها حصد لأرواح الأبرياء هذا خلاف الإعاقات والعاهات المستديمة وامتداداً لهذا الطرح أقول إن هذه الفوضى وهذا الاستهتار وعدم التقيد بأنظمة المرور ولم يعد مقصوراً على تلك الخطوط بل تعداها إلى داخل المدن والمحافظات وأصبحت هذه الشاحنات بمختلف أنواعها وتعدد نشاطاتها تجوب الشوارع, تهور وعدم مبالات وهي تمثل قنابل موقوتة جاهزة للانفجار في أي وقت ولا تسأل عن النتائج كل هذا يحصل على مرأى ومسمع من الجهة ذات العلاقة التي لم تحرك ساكناً تجاه تلك العمالة التي لا ترى اعتبار لتواجد دوريات المرور في الشوارع هذا إذا وجدت. ومحافظة الزلفي للأسف وأقولها بكل ألم وحسرة تأتي في مؤخرة الركب في تطبيق الأنظمة المرورية تجاه قائدي هذه المركبات وقد عانينا ولا زلنا نعاني من أخطار هذه الشاحنات دون استثناء وبالتحديد شاحنات الخرسانة ومنتجاتها وشاحنات البترول والبضائع والأعلاف وصهاريج الصرف الصحي ووصل الأمر أخيرا إلى سائقي باصات نقل الطالبات. في محافظة الزلفي ترى العجب العجاب حيث هذه العمالة تعتمد المخالفة علناً خاصة عند الدوارات حيث لا توجد أفضلية للمرور والتقاطعات وقد وصل الأمر إلى حد قطع الإشارة اختصاراً للوقت، في محافظة الزلفي تجد العمالة الوافدة تقود مركبات متهالكة تشكو من تقادم الزمن وتنعدم فيها أدنى وسائل الأمن والسلامة وتنشر سمومها وعوادمها في الشوارع والأحياء ومعظمها يحمل لوحات قديمة وليت الأمر وقف عند هذا الحد لكنك تلاحظ إن هذه العمالة تستعمل سيارات صغيرة مخصصة للركاب بغير ما خصصت له حيث تستخدم بنقل مواد البناء وبشكل يوحي بعدم الاهتمام بأنظمة هذا البلد وبأرواح مواطنيه وويل لك إن عاتبت هذا الوافد كل هذا يحصل على مرأى ومسمع من الجهة ذات العلاقة. في محافظة الزلفي تجد العمالة الوافدة تقود دراجات نارية بدون لوحات وبعضها يعكس السير ويخالف النظام مما يشكل خطورة أكبر لا سيما إذا كانت هذه الدراجات تحمل مواد ومعدات البناء ولو أن المساحة تسمح لأرفقت بعض الصور مصداقاً لكلامي. في محافظة الزلفي تشكل شاحنات البترول خطراً كبيراً للمواطنين وذلك في مدخل المحافظة للقادم من جهة محافظة الغاط بعد كبري سمنان مباشرة ويبدوا أننا لم نكتفي بما حصل قبل أكثر من سنة تقريباً حيث توفي أحد شباب المحافظة -يرحمه الله- بعد اصطدامه بإحدى الشاحنات. وملاحظة أخيره جديرة بالطرح حيث يقوم بعض من أصحاب المركبات بوضع بقايا الأطعمة في أكياس ويقوم بتعليقها خلف مركبته وفي الغالب تسقط هذه النعم ويتم امتهانها بشكل غير مألوف فهل نظافة المركبة أهم من احترام النعمة وتقديرها. وفي الختام أرجو من مرور محافظة الزلفي أن يكثف من مراقبته ومتابعة لهذه العمالة وخاصة سائقي شاحنات الخرسانة والصرف الصحي وشاحنات نقل الأعلاف حرصاً على مصلحة هذه الوطن وأبنائه.