في الوقت الذي طالب فيه أهالي المدينةالمنورة بتشديد الرقابة والتصدي بحزم لأصحاب الدراجات النارية الذين يعكرون الهدوء العام ويزعجون السكان ومستخدمي الطريق بأصوات دراجاتهم التي يطلقون لها العنان حتى أوقات متأخرة من الليل، أكد مدير مرور منطقة المدينةالمنورة العميد محمد بن عجلان الشنبري، ل"الوطن"، أن إدارة المرور تبذل جهوداً مكثفة لمتابعة وضبط حركة السير بشكل عام وضبط مخالفي الأنظمة المرورية من ملاك الدراجات النارية بشكل خاص حفاظاً على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق. وأوضح أن المتابعة الميدانية والرصد تكون على مدار الساعة من قبل شعب السير والدوريات السرية ودوريات البحث والتحري وتستهدف الطرق الحيوية ومواقع تجمع هذه الدبابات، إذ إن الدراجة النارية تعامل معاملة المركبة، سواء في ضرورة أن تكون مرخصة مروريا وأن تحمل لوحات، إلى جانب أهمية امتلاك قائدها رخصة قيادة دراجة نارية سارية المفعول. وقال إن هناك العديد من قائدي الدراجات ممن يعدون مثالاً للقيادة السليمة الواعية، ويستخدمونها في الأغراض التي أعدت له من أجلها دون إزعاج أو إيذاء للآخرين، بيد أن هناك من يخالف الأنظمة المرورية ويعمل على عدم مراعاتها، مشيراً إلى أنه يوجد أيضا من يستخدم تلك الدرجات استخدامات خاطئة تخرجها من كونها قضية مرورية لحالة جنائية، مفيداً بأن هؤلاء يتم ضبطهم من قبل الجهات المختصة جنائياً، مبيناً أن العقوبات تصل لحجز الدراجة ومصادرتها، لافتاً إلى أن سائق الدراجة النارية يطبق عليه نفس لائحة العقوبات من مخالفي القيادة في المركبات من قطع الإشارات الضوئية وعكس الطرق واستخدام الدراجة في مضايقة سالكي الطريق وإزعاج السكان وممارسة السائق لحركات من شأنها أن تشكل خطراً على نفسه أو على غيره. إلى ذلك، أبدى عدد من المواطنين استغرابهم من سلوك بعض سائقي الدراجات الذين يتعمدون إزعاج العامة في المنازل وعلى الطرقات، وقد كان بإمكانهم ممارسة هوايتهم في المناطق البعيدة عن التجمعات السكانية وعن الطريق العام، إذ يقول محمود الأحمدي إنه لا بد على رجال المرور من الوقوف في وجه هذه التصرفات التي يقوم بها سائقو الدراجات والتصدي لهم بحزم، حفاظاً على الهدوء العام، أما عوض السحيمي فدعا الجهات المعنية إلى ضبط ومصادرة هذه الدراجات من هؤلاء المراهقين، حفاظاً على سلامتهم وسلامة الجميع، ومنعاً لإزعاج سكان المنازل.