التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في واشنطن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي. وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان صحفي أمس أنه تم خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة في المجالات الأمنية والاقتصادية والتعليمية، وزيادة كفاءة القوات الأمنية العراقية، وقدراتها القتالية بالشكل الذي ينقل العلاقة بين البلدين إلى مرحلة جديدة، إضافة إلى مناقشة ملف النازحين والأقليات في العراق. ونقل البيان عن الكاظمي قوله: "العراق بلد ذو سيادة، والتعامل معه ينبغي أن يكون وفق هذا المبدأ"، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين بغدادوواشنطن في مختلف المجالات، لا سيما في المجال الاقتصادي. وأوضح بأن الحوار الاستراتيجي الذي جرى بين الجانبين العراقي والأميركي خلال زيارته الحالية لواشنطن، تمخض عن عدة نقاط مهمة، من شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين. من جانبها أشادت بيلوسي بالخطوات التي اتخذها الكاظمي منذ توليه مهامه وبالجهود التي بذلتها حكومته في ملف المكونات والنازحين، مشددة على أن العراق بلد مستقل ومهم في منطقة صعبة، وأن هناك إجماعاً على دعم استقلاليته، وتأهيل الدولة العراقية، ودعم جهودها في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي. وفي سياق منفصل أكد محافظ البصرة أسعد العيداني أمس السبت على دعم مطالب المتظاهرين العراقيين لملاحقة الجماعات التي تقف وراء اتساع دائرة الخطف والاغتيالات خلال الأيام الماضية في محافظة البصرة. وقال شاهد ومصادر أمنية إن محتجين في مدينة البصرة أضرموا النار في مكتب مجلس النواب الجمعة وقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم. واحتشد المحتجون لمطالبة البرلمان العراقي بإقالة المحافظ بعد مصرع اثنين من الناشطين وإصابة آخرين في ثلاثة هجمات منفصلة نفذها مسلحون مجهولون خلال الأيام القليلة الماضية. وفتحت قوات الأمن النار في حين كان المحتجون يلقون القنابل الحارقة على المبنى. ولقيت الناشطة ريهام يعقوب، التي قادت عدة مسيرات نسائية في الماضي، حتفها يوم الأربعاء وأصيب ثلاثة آخرون عندما فتح مسلحون يحملون بنادق هجومية ويستقلون دراجة نارية، النار على سيارتهم. وهذه هي الحادثة الثالثة هذا الأسبوع التي يستهدف فيها مسلحون ناشطا سياسيا مناهضا للحكومة، بعد مصرع أحد النشطاء وإطلاق النار على أربعة آخرين في سيارتهم في حادث منفصل.