شنت الشرطة البيلاروسية حملة قمع عنيفة في مواجهة الاحتجاجات التي اندلعت في المدن الكبرى ليل الأحد، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات أن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو يستعد لاعلان فوزه بالرئاسة للولاية السادسة على التوالي بعد اكتساح في الانتخابات . وخرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة مينسك. وأظهرت مقاطع فيديو نشرها موقع "توت دوت باي" الإخباري المستقل عددا من رجال الشرطة يضربون المتظاهرين بالهراوات قبل أن يتدخل حشد من المدنيين ويضربون الشرطة. وقاد لوكاشينكو البالغ من العمر 65 عاما بيلاروس لمدة ربع قرن، ولم يظهر أي تسامح مع المعارضة. ورفضت أقوى منافسيه في الانتخابات، سفيتلانا تيخانوفسكايا، في وقت متأخر من يوم الأحد الاعتراف بالهزيمة حيث قالت السلطات إن لوكاشينكو حصل على ما يبدو على أكثر من ثلاث أرباع الأصوات. وقالت آنا كراسولينا المتحدثة باسم تيخانوفسكايا: "لا يمكن أن يكون هناك اعتراف بنتيجة الانتخابات". وأظهرت استطلاعات الرأي التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية البيلاروسية فوز لوكاشينكو بحوالي 80 بالمئة من الأصوات. وقالت كراسولينا: "إن هذا بعيد كل البعد عن الواقع". واندلعت احتجاجات متفرقة في العاصمة مينسك، بعد إغلاق مراكز الاقتراع مساء الأحد مع انتظار طوابير طويلة من الناخبين المحتملين للإدلاء بأصواتهم. وأظهر مقطع فيديو نشره موقع "توت دوت باي" الإخباري المستقل عددا من رجال الشرطة يضربون مجموعة صغيرة من المتظاهرين قبل أن يتدخل حشد من المدنيين ويبدأ في ضرب الشرطة. وقالت الخبيرة السياسية مارينا راخلي: "إن بيلاروس لم تشهد مثل هذه الحشود على صناديق الاقتراع، وهذا تعبير عن الرغبة القوية في التغيير". وقالت راخلي إن العديد من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 50 عاما كانوا من بين أولئك الذين شاركوا في الانتخابات للمرة الأولى، واصفة الأمر بأنه علامة على الجهود ضد لوكاشينكو.