} وسط أجواء متوترة سببتها تهديدات الاجهزة الامنية الرسمية، صوت الناخبون في روسيا البيضاء أمس في انتخابات رئاسية من المتوقع ان نتيجتها محسومة لصالح الرئيس الحالي الكسندر لوكاشينكو على حساب منافسه زعيم اتحاد العمال فيكتور جوناتشاريك. مينسك - رويترز، أ ف ب - أدلى الناخبون في روسيا البيضاء باصواتهم أمس في انتخابات الرئاسة وسط اجراءات أمنية مشددة، شككت الولاياتالمتحدة في نزاهتها وانتقدتها منظمة الامن والتعاون في اوروبا.وهددت الاجهزة الامنية في روسيا البيضاء التي يقطنها عشرة ملايين نسمة وتقع على الحدود الغربية لروسيا، بقمع اي احتجاجات لها صلة بالانتخابات، التي دعي اليها سبعة ملايين ناخب. وقلل ديبلوماسيون غربيون والسلطات المحلية من احتمالات وقوع اي احتجاجات ضخمة لكن المعارضة دعت الى تنظيم تجمع حاشد سلمي بعد اغلاق صناديق الاقتراع. وشهدت انتخابات الامس تنافساً قوياً بين الرئيس الحالي الكسندر لوكاشينكو وفيكتور جوناتشاريك زعيم اتحاد العمال وان كانت التوقعات تميل لمصلحة لوكاشينكو. وحث لوكاشينكو الذي يحظى بشعبية كبيرة بين كبار السن والمجتمعات الريفية الناخبين على الادلاء باصواتهم وتقرير مصير "دولتهم السيادية التي تحكمها سلطات قوية". وقال في خطاب تلفزيوني عشية الانتخابات "لقد انقذنا روسيا البيضاء من الانهيار الاقتصادي والفوضى السياسية". واعرب جوناتشاريك عن مخاوفه من تزوير الانتخابات، وقال: "ما زلت أتمنى تحقيق فوز صادق ولكن السلطات تستعد للاستفزاز". وسيتولى مراقبون من منظمة الامن والتعاون في اوروبا متابعة الانتخابات. وقال جوناتشاريك وهو يدلي بصوته في العاصمة مينسك "لم يحن الوقت بعد للتحدث عن النتائج الا ان حقيقة ان الكثير من الناس تخلوا عن مخاوفهم وبدأوا يفكرون في مستقبلهم، يعد فوزاً كبيراً بحق". وطالب المواطنين بالتجمع عند ميدان وسط مينسك بعد اغلاق اللجان الانتخابية ابوابها اما للدفاع عن فوزه او للاحتجاج على اعادة انتخاب لوكاشينكو المحتملة. وتقول المعارضة ان السلطات أججت المخاوف من وقوع فوضى واراقة دماء لضمان بقاء الناخبين في منازلهم. ورفض لوكاشينكو الذي يحكم منذ عام 1994 هذه الانتقادات على رغم تعرضه لخطر تعزيز الغربيين مقاطعة نظامه الذي يتهمونه بانتهاكات عدة لحقوق الانسان. ويمكن ان يعتمد لوكاشينكو على الدعم الذي اظهره له ولكن من دون حماسة كبيرة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لان موسكو مرتبطة بمينسك بمشروع اتحادي بين روسيا وبيلاروس. وقال الناطق باسم الاستخبارات الروسية فيودوف كوتوف ان الشرطة السرية التابعة له مستعدة تحسباً لحدوث اي شيء.