(جبل حضن بفتح الحاء والضاء وتسكين النون) من أكبر وأشهر الجبال في جزيرة العرب وموقعه بين الشعر الفصيح والعامي مثل موقعه في الطبيعه بين نجد والحجاز، جاء في الأمثال من رأى حضن فقد أنجد وهو جبل صخري أسود عملاق يمتد طوله حوالي 50 كلم، جنوبه يقابل هضاب الحجاز العالية وشماله يشرف على سهول وفيافي نجد المترامية. ورد ذكر (حضن) كثيراً في أشعار العرب وأسمارهم وقد أشار إليه (أبو المنذر في كتاب الافراق) (وابن خلدون في تاريخ بن خلدون) (والهمداني في كتاب وصف رحلة الحج) وفي القرون المتأخرة ذكره الكثير من المستشرقين والرحالة العرب الذين ساحوا في الجزيرة العربية. ومن الكتاب الذين ذكروه هنا، حمد الجاسر، وعبدالله بن خميس، وأحمد عبدالغفورعطار، والدكتور زهير السباعي ومن أهل المنطقة المؤرخ العسكري رداد بن ناصر البقمي والأستاذ محمد بن ماجد بن غنام. بعض الشعر الفصيح الذي ورد اسم حضن فيه، قال ابن المقرب: بصارم لو علا ظربا به حضنًا لقيل كان قديما ها هنا جبل وقال سديف بن ميمون: إن الحمامة يوم الشعب في حضن هاجمت فؤاد محب دايما الحزن وقال المتلمس: إن الغلاف ومن باللوذ من حضن لما رؤوا أنه دين خلابيس وقال جرير: لو أن جمعهم غداة مخاشنٍ يرمى به حضن لكاد يزول وفي الشعر الشعبي يأتي دائما ذكره معبراً عن ثلاث أشياء الثبات - الاستدلال - الذكرى، قال صنيدح الهمرق: لا واحبيبي كل ما جيت أبنساه لاذا (حضن) مع كل صبح يبيني وقال مطوع نفي معاصر شاعر نجد الكبير عبدالله بن سبيل: أقفى وليفي مع فريق الشلاوى يمة (حضن) ذيك الديار العلوّه وعندما تكون غربه فأن للشمس منظر جميل عند الشروق كذلك منظرها عند الغروب وأنت شرقه، قال سفر الخيال: لياشفت مع فرعة (حضن) برقة الشمس تراك في حروة ظهور السواني ومن الشعراء المعاصرين قال عبدالله بن عبار: قبل تجي يالقرم مع طلعت كدي تلقى (حضن) يزمي سوات البنيه وقد ورد ذكره في شعرالمحاوره مع عمالقة هذا الفن قال مطلق الثبيتي "رحمه الله": يالله أطلبك في حظ يقوم (حضن) وشبه يدربي في حصاه وقال رشيد الزلامي "رحمه الله": يا سلامي وانا ماشي واحث المطيه نجد قدمي (وحضن) العصر باقٍ خلافي وقد أطلق اسم (حضن) على شوارع وقرى ومدارس، أمّا المعارض والمحلات التجارية فحدث ولا حرج. خالد البقمي