يتعين على أرسنال إحراز كأس إنجلترا على حساب جاره اللندني تشلسي لضمان المشاركة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم المقبل، وذلك عندما يلتقيان في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي اليوم. ويؤكد مدرب أرسنال ولاعبه السابق الإسباني ميكل ارتيتا أن حتى في حال التتويج فإن فريقه لن ينقذ موسمه بعد حلوله ثامناً في الدوري المحلي (الأسوأ منذ 15 عاماً في الدوري الإنجليزي الممتاز). لكن الحصول على الكأس بعد مضي 8 أشهر فقط على توليه منصبه، سيعزز من الاعتقاد بأن ارتيتا هو الرجل المناسب في المكان المناسب لإعادة "المدفعجية" إلى طريق الألقاب وربما المنافسة على المراكز الأولى الموسم المقبل. واستلم ارتيتا منصبه في نوفمبر الماضي خلفاً لمواطنه اوناي ايمري. ويقول ارتيتا: "بالنسبة إلي، هذا النادي يستحق الأفضل ويتعين علينا أن نكافح من أجل كل لقب". وأضاف "إذا نجحنا في الفوز في المباراة النهائية والتأهل إلى أوروبا نستطيع القول إن الأمر لا بأس به. لكننا لم نبلغ المستوى الذي يليق بهذا النادي بعد". فعدم مشاركة أرسنال في دوري أبطال أوروبا خلال موسم 2018-2019 جعله يتكبد خسائر وصلت إلى 35 مليون دولار للمرة الأولى منذ 17 عاماً، وذلك على الرغم من إيرادات قدرت بنحو 50 مليون دولار من عائدات النقل التلفزيوني ومشواره في الدوري الأوروبي حيث بلغ النهائي وخسر أمام تشلسي 1-4. وعزز الفوز على ليفربول في الدوري المحلي ثم على مانشستر سيتي في نصف نهائي مسابقة الكأس، من رصيد ارتيتا، لكن الأخير يعترف بأن الفارق لا يزال شاسعاً بين فريقه وفرق المقدمة بقوله "الفارق ضخم. الأمر ليس سحراً. يتعين عليك أن تطور المستوى مع نوعية معينة من اللاعبين، كما أنت في حاجة إلى تشكيلة كبيرة للمنافسة في الدوري المحلي". الظهور الأخير لأوباميانغ لكن قبل إعادة البناء يتعين على أرسنال إقناع أبرز نجومه بالبقاء في صفوفه وأبرزهم هدافه الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ ثاني أفضل الهدافين في الدوري برصيد 23 هدفاً والذي ينتهي عقده في نهاية العام المقبل وقد يرغب في الرحيل بعد نهائي الكأس. وعلق ارتيتا على هذا الأمر بقوله: "يتعين علينا إقناعه بأن البقاء في صفوف أرسنال هو الخطوة الصحيحة في مسيرته. يتعين علينا أن نجعله يؤمن بمشروعنا لقيادة النادي إلى الأمام. هو لاعب مفتاح في هذا الصدد". في المقابل، يريد تشلسي تكرار سيناريو العام الماضي عندما تغلب على أرسنال في نهائي "يوروبا ليغ"، علماً أنه كان بإشراف المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري. ويلعب تشلسي من دون ضغوطات بعد أن ضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل نتيجة حلوله رابعاً في الدوري المحلي في ما يعتبر إنجازاً لمدربه ولاعبه الأسطوري فرانك لامبارد الذي نجح في بناء فريق بالاعتماد على عنصري الخبرة والشباب، لا سيما أن ناديه كان ممنوعاً من التعاقدات لمخالفته قوانين الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق باللاعبين القصر. ويعتمد تشلسي على ترسانة هجومية مؤلفة من الفرنسي اوليفييه جيرو وتامي ابراهام والبرازيلي وليان والأميركي كريستيان بوليسيك، في حين يعاني خط دفاعه من بعض الاهتزاز وعدم ثبات مستوى حارس مرماه الإسباني كيبا اريسابالاغا، ما جعل لامبارد يعتمد على الأرجنتيني المخضرم ويلي كاباييرو بين الخشبات الثلاث في المباراة الأخيرة في الدوري ضد واتفورد، وعلى الأرجح أنه سيحتفظ به أساسياً. أوبامينغ