بعد موسم أول مضطرب مع تشلسي الإنجليزي يخوض مدربه الإيطالي ماوريتسيو ساري مواجهة اينتراخت فرانكفورت الألماني اليوم الخميس في إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم، بعد أن تنفس الصعداء في الدوري المحلي. أمضى ساري معظم موسمه يحاول اكتساب رضا جماهير النادي اللندني ولاعبيه، قبل أن يساعده انهيار توتنهام وآرسنال ومانشستر يونايتد في المراحل الأخيرة من البريميرليغ، لضمان أحد المركزين الثالث أو الرابع المؤهلين إلى دوري أبطال أوروبا. بدا مدرب نابولي السابق في مرحلة معينة يخوض معركة خاسرة بعد سلسلة سلبية من النتائج أوصلته إلى حد الإقالة. وفي خضم تقارير أفادت بأن نجوم تشلسي سئموا خطط ساري غير المرنة، تدريباته الرتيبة وانتقادهم في وسائل الإعلام، طفح الكيل في فبراير عندما رفض حارسه الإسباني كيبا اريسابالاغا تبديله خلال خسارة نهائي كأس الرابطة ضد مانشستر سيتي. تخطى ساري أزمة تلو الأخرى قبل انفراجة فصل الربيع عندما ضمن بلوغ دوري الأبطال ولم يعد حسابياً بحاجة للتتويج بالبطولة الرديفة «يوروبا ليغ» كي يرتقي إلى المسابقة القارية الأولى. لكن اللقب الأول مع تشلسي في مشوار المدرب الحاد الطباع، يقترب أكثر فأكثر بعد عودة «البلوز» متعادلين 1-1 على أرض فرانكفورت الأسبوع الماضي. وبحال إنهاء موسمه متوجاً في نهائي باكو، ضد آرسنال الإنكليزي أو فالنسيا الإسباني، ستتعزّز فرصه بإقناع رؤسائه اللندنيين لإطالة مسيرته في ملعب ستامفورد بريدج الذي يحتضن مباراة اليوم الخميس، وفرض فلسفة لم تترجمها بعد تشكيلته. رغم كل ذلك، لا يزال جمهور تشلسي حانقاً على أداء فريقه الذي سينال على الأقل 35 مليون جنيه أسترليني (45.5 مليون دولار أميركي) الموسم المقبل جراء المشاركة القارية. «المدفعجية» يعوّلون على لاكازيت وأوباميانغ ويبحث أرسنال عن تعويض انهياره في الدوري الانكليزي لكرة القدم بمتابعة مساره الناجح في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، عندما يحل اليوم الخميس ضيفا على فالنسيا الإسباني في إياب نصف النهائي بعد فوزه المريح ذهابا 3-1. وينتقل المدرب الإسباني أوناي ايمري إلى أرض فريقه السابق بعدما منحه الثنائي الهجومي الفرنسي ألكسندر لاكازيت والغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ فوزا مطمئنا الأسبوع الماضي على استاد الإمارات في لندن. لكن نتائج أرسنال المخيبة خارج أرضه هذا الموسم قد تمنح فالنسيا أملا بقلب فارق الهدفين. وتلقت شباك أرسنال ثلاثة أهداف خلال زيارة كل من ولفرهامبتون وليستر في الدوري المحلي، كما خسر على أرض باتي بوريسوف البيلاروسي ورين الفرنسي قبل أن يقلب تأخره في لندن. ويعول «المدفعجية» بشكل كبير على الثنائي لاكازيت وأوباميانغ في ظل هشاشة دفاعه أخيرًا، فقال مدرب فالنسيا مارسيلينو تروال «لعبنا ضد مهاجمين جيدين جدا كلّفا الملايين. يعاقبانك على أقل خطأ». وحصد أرسنال نقطة يتيمة في آخر أربع مباريات في «البريمير ليغ»، ليضع بنفسه حدا منطقيا لحلوله بين الأربعة الأوائل وحجز بطاقة التأهل الى دوري أبطال أوروبا التي سيشارك فيها بحال توّج بلقب المسابقة القارية الرديفة. وكاد يكون مصيره مشابها في مباراة الذهاب ضد فالنسيا الذي تقدم باكرًا عبر المدافع مختار دياخابي قبل أن يرد لاكازيت بثنائية في غضون ثماني دقائق ويضيف أوباميانغ هدفا قاتلا في الثواني الاخيرة.