كانت المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا «ليغ» في باكو بين تشلسي وأرسنال الإنجليزيين (4-1)، بمثابة وداع شبه مؤكد لبعض النجوم على غرار البلجيكي إدين هازار والتشيكي بتر تشيك ومحتمل كمدرب تشلسي الإيطالي ماورويتسيو ساري. لم يتأخر هازار (28 عاما) بعد مواجهة تألق فيها بتسجيله ثنائية لتأكيد شبه المؤكد حول انتقاله إلى ريال مدريد حامل الرقم القياسي في الألقاب الاوروبية مقابل صفقة ستتخطى مئة مليون يورو بحسب تقارير «أعتقد بأنه وداع، لكن في كرة القدم لا أحد يعلم». تابع هازار الذي أمضى سبعة أعوام في ملعب «ستامفورد بريدج «كنت أحلم باللعب في البريمير ليغ وحققت ذلك مع أحد أكبر الأندية لذا حان الوقت مع تحد جديد»، راميا الكرة في ملعب «الناديين» لحسم انتقاله. أكمل زميله بطل العالم الفرنسي أوليفييه جيرو، هداف المسابقة مع 11 هدفا، الأحجية بقوله: «أنا سعيد لأجله ولمستقبله. سنفتقده. يستحق ذلك بعد سبعة أعوام وفية مع تشلسي. يستحق تحديا جديدا». ساري «سعيد» وداع آخر طالب به جمهور تشلسي في فترات قحط عاشها الموسم المنصرم، كان لمدربه الإيطالي ماوريتسيو ساري القادم من نابولي. قال عاشق التدخين البالغ ستين عاما والذي تجاوز مطبا تلو الآخر على غرار عصيان حارسه الإسباني كيبا اريسابالاغا الخروج من إحدى المباريات، إنه «سعيد» ويريد «التفاوض» مع إدارة الفريق الأزرق حول مستقبله. أشار المدرب الذي قاد تشلسي إلى لقب ثان في المسابقة بعد 2013 وجعله أول فريق يتوج بطلا من دون أن يخسر «سابدأ التحدث مع النادي. على غرار كل نهاية موسم، يجب أن نعلم ماذا يمكن للنادي أن يقدم لي وما يمكنني القيام به لتحسين النادي». أضاف ساري «أحب البريمير ليغ ومستوى هذه المسابقة.. في الوقت الراهن أنا سعيد وأريد معرفة ما اذا كان النادي سعيدا». ورأى ساري أنه يستحق البقاء في تشلسي بعدما قاده إلى لقب المسابقة القارية الرديفة، الحلول ثالثا في الدوري والتأهل إلى دوري الأبطال وبلوغ نهائي كأس الرابطة أمام مانشستر سيتي بطل الثلاثية المحلية «نعم أعتقد ذلك، لكن الأمر ليس عندي فقط. رأيي ليس كافيا». حسرة للمدفعجية على المقلب الآخر، كانت مباراة وداعية أيضا لحارس أرسنال التشيكي بتر تشيك المرشح لتولي منصب إداري مع فريقه السابق تشلسي الذي ذاد عن مرماه 11 موسما توّج خلالها ب13 لقبا. قال الحارس البالغ 37 عاما «يجب القول بأني قمت بكل شيء، أنظر إلى الوراء ولست نادما على شيء». وتحسر مدربه الاسباني أوناي ايمري على شوط أول متكافئ قبل انهياره دفاعيا في الثاني وتلقي أربعة أهداف «نافسنا في الشوط الأول. سنحت لنا فرص، لكن بعد الهدف الأول فقدنا الثقة، حتى لو سجلنا بعد الهدفين الثاني والثالث وكنا قريبين من تسجيل الثاني». وعن مرور مهاجميه الغابوني بيار ايمريك اوباميانغ والفرنسي الكسندر لاكازيت بجانب المباراة، قال المدرب المقال الموسم الماضي من باريس سان جرمان الفرنسي والمتوج ثلاث مرات مع أشبيلية الإسباني في الدوري الأوروبي بين 2014 و2016 «قدما موسما جيدا جدا. لم يسجلا لكنني فخور بهما.. بهذه الروح سنقوم بالبناء، قطعنا مرحلة جديدة وكنا نستحق أفضل من ذلك. سنتابع عملنا لنصل الى هدفنا وخوض دوري الابطال». اللقاء الأخير بين ساري وهازار نهاية قاسية لتشيك