أرسل السودان تقريره النهائي بشأن مفاوضات سد النهضة مع مصر وإثيوبيا إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي عقب ختام الجولة التي جرت منذ الثالث من شهر يوليو الجاري واستمرت لمدة ثلاثة عشر يوما. وشمل التقرير النهائي، تقييم السودان لهذه الجولة من المفاوضات حيث تمت الإشارة إلى التقدم المحدود في القضايا العالقة، وحوى التقرير مقترحات من جانب الخرطوم لحل تلك القضايا، وأرفق السودان مع تقريره أيضاً مسودة اتفاق متوازن وعادل يصلح أن يكون أساسا لاتفاق شامل ومقبول بين الدول الثلاث وهو تحديث لمسودة الاتفاق التي كان قد طرحها السودان للأطراف في نهاية الجولة التفاوضية السابقة التي جرت تحت مظلة مبادرة د. عبدالله حمدوك رئيس وزراء السودان في منتصف يونيو الماضي. ويتوقع أن رئيس جمهورية جنوب إفريقيا بصفته رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي الدعوة لعقد قمة إفريقية مصغرة من رؤساء دول المكتب الإفريقي ورؤساء دول وحكومات الدول الثلاث للنظر في الخطوة القادمة سعيا لتوقيع اتفاق شامل يرضي طموحات الدول الثلاث. إلى ذلك أعلن عضو فريق الوساطة الجنوب سودانية د. ضيو مطوك أن توقيع اتفاق السلام مع مسار الجبهة الثورية سيتم قريباً في مدينة جوبا. وأكد مطوك أن الحكومة والجبهة توصلا إلى توافق حول القضايا القومية المحورية الستة، وأوضح مطوك في مؤتمر صحفي أنه كان من المتوقع التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق القضايا القومية المحورية إلا أن الوساطة رأت أنه ليس من الضروري التوقيع على هذا الاتفاق الآن، وقررت التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام في مسار الجبهة الثورية بجوبا في المستقبل القريب. وأكد مطوك أنه بالتوصل إلى توافق بشأن النقاط الستة مع الجبهة الثورية تكون كل ملفات التفاوض مع الجبهة قد اكتملت ما عدا الملف المتعلق بالترتيبات الأمنية. وقال د. مطوك إنه سيغادر إلى جوبا وفي معيته وفد أمني لتكملة عملية الترتيبات الأمنية، التي قال إنها ليست بالقضية الصعبة والكبيرة. وأوضح أن التوقيع بالأحرف الأولى ليس نهاية للعملية السلمية في منبر جوبا باعتبار أن هناك مرحلة ثانية وهي مرحلة إعداد المصفوفة الخاصة بتنفيذ الاتفاق. وأعرب مطوك عن شكره لرئيس وأعضاء مجلس السيادة الانتقالي ورئيس الوزراء والقوى السياسية والمجتمعية السودانية للتعاون الكبير الذي وجده وفد الوساطة.