السعادة إذا لم تجدها في نفسك فلن تجدها في مكان آخر.. أنت تشرق من الداخل أولا.. اعرف ذلك كله وماذا بعد؟؟ ذلك الذي يسمى الداخل كنت أنتبه له أعمل تحديث تطبيقاته أسامحه كشخص آخر أريده أن ينمو جيدا معافى. إعلان الحظر.. هل تعلم؟ كان خبرا سعيدا أدخلني فيلما كنت أود صناعته، إنه يحدث الآن وعاجل بالأحمر في أسفل الشاشة، القرار الذي سيحول ذلك الصخب إلى هدوء. رأيت في ذلك كل الأشياء الجميلة، لم تكن تعنيني نشرة الأخبار والتقرير الصحي اليومي، لكل ذلك skip الهدوء امتد إلى باب المنزل واختفت تلك المسافات الطويلة التي تأكل الوقت والأيام بمشوار هنا ومشوار هناك وسعد وزيد وعمر.. اختفى ذلك الصخب الذي يصحب الخروج والدخول والحشو، وتلك العلاقات المعلقة هنا وهناك.. أي هدوء هذا الذي لملم كل شيء ليقتصر الأمر على أهم المهم وتلك الأولويات كلها حشو أيضا تبين ذلك. وبات القليل يكفي من كل شيء في العلاقات التي كانت ممتدة وفي الأرض التي كانت لاتسعنا وتضيق بنا والمقاهي التي كانت في منافسة وسباق في ابتكار قهوة بطعم حلاوة القطن. هل جربت ذلك؟؟ وبات يمكن صنع قهوة من صنف واحد حتى إشعار آخر وحلوى من صنفين حتى مرسول آخر، وبات اتصال مع عزيز واحد يختصر كل الناس، ما هذه الاختصارات والملخصات لحياة كنا نعيشها واسعة وممتدة للعودة إلى الداخل، هذا الداخل.. يبدو أنه متسع وكثير منه مجهول. هل لك موهبة.. إن العزلة من شأنها أن تفجر في النفس أفكار ومشاعر المهارات الأهم هي التي ستظر هنا مهارات التعامل في القرب حيث يبدو كل شيء شفاف بعيد عن التجمل والتحسين. إن الأمر يشبه التقطير للماء العذب بأبسط الأدوات التي تملكها للحصول على ماء صاف ويوم هو كذلك من غير أن تغضب أو تحزن أو تشعل حروبا، إذ المكان لا يسع لذلك. هل انصرفت إلى نفسك تكتشف عالمها وبحارها ونواميسها، حيث الأفكار والعواطف أصدقاء وأعداء لك في آن واحد؟ هل شعرت بذلك؟؟ نعم رأيت الزوايا جيدا أقمت علاقة عفو مع كل التجارب التي لم أعيها في وقتها، أعدت الحياة إلى تفاصيل كنت نسيتها يوما وسط الزحام. بدا لي شيء واضح كأني بلغت الثمانين، إن للعزلة أثقال مخيفة ما لم تكن معها صله بالله، حيث لا تبالي حينها ألا يكون معك أحد وإن هذه الأيام هي درس جديد لندرك قيمة الصحة وقيمة أنفاس إن تأخرت ضاقت علينا الأرض بما رحبت. "وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".