أول الكلام: للشاعرة السعودية/ نوف العبداللّه: - هذا الطفل: حبيبي هو مَنْ كنتُ أنادي في حلمي الأسود يأتي مبتسماً مِقداماً... يحمل حجراً، جُرحاً يحمل أملاً يتبدد! لا ولدت امرأة إلاّ طفلاً مثله... إلاّ بطلاً دعْ إحشائي تحمل مثله دعْ أضلاعي تحمل قلبه!! 1 ما شكلُ الكرة الأرضيَّة/ هذا اليوم؟! ما هو حجم الانسان... إذا ما قيس بحجم الأرزاء؟! ما بال البعض من البشرِ... قد استهوته الأبواق/ الصرخات؟! صخَب الأفواه: غمر الشيء المسرور تفشَّى الظلم... أحال النَّأمة: زعقة! مُشرعة أكثر... هذي الأفواهْ من داخلها ينبعث اللامعقولُ/ العبث... وفحوى الحكماء! 2 أبواق السيارات المجنونةِ: إزدادت حِدَّةْ أعصاب الناس هي اليوم: الأبواق! كل الأيدي تدعسُ... تتحول أقداماً عمياءَ تدوس الحجر... الزهرة... حتى الإنسانْ هذي الأقدامْ: تقفزُ... تخترق الصَّخبَ وتُحدِث كل الضجة في الأشكال وفي الألوانْ كل الأيدي... صارت: أقداماً والأقدام: أيادٍ ممتدةْ... ممتدة، حتى الفيضان! 3 السِّرية عند رؤوس العالم... تعني اليوم: - الموتُ... لِمَنْ لا يحني هذا الرأس والصرخة في أوساط شعوب مهدودةْ خوفاً من بطشٍ لجِنون القوة فإذا ماتت كل رؤوس العِزَّة والشَّمْخة: همَدت كل الأشياء! 4 هذا العالَم... فقَد كل قناعات المنطق/ يصرخ كله يلعن مَنْ يعرف... من لا يفهم... من يصمت! رأيتُ أناساً يصغون لعازف والصمت طوال العزف هو: الإصغاء والإصغاءْ: إحساساً يفرط في وجع العزف/ الأصداء وهُم الناس... رأيتهُمُ: مجرد أقدام تركض، تتزاحم عند الأبواب ورأيت بوسط الشارع: ضُبَّاط البوليس جاءوا للتحقيق... في حادث تفجير السيارة وتسيل دماءٌ... في هذا الصخب: الركض المفجوم! والصوتُ الأبعد يسأل: هل فَقَد العالم كل قناعاته؟! 5 لوحة دهشة.. يرسمها مجنون بالعمر، أو بالصدمة! خطوات المرء على درَج البيتْ... فوق الإسفلت في ردهات العمل... تدكُّ الأرضْ تُحدث وقْع نشاز مضحك/ نتساءل في العجز: - لماذا الصخب إذن... وإلى أين يفر الإنسان؟!