وقف شابا في العشرين من عمره على خشبة المسرح وأخذ يلقي للشاعر المختلف الراحل غازي القصيبي : « بيني وبينك ألف واش يكذب وتظل تسمعه .. ولست تكذب خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن من قبل بالزيف المعطر تعجب سبحان من جعل القلوب خزائنا لمشاعر لما تزل تتقلب قل للوشاة أتيت أرفع رايتي البيضاء فاسمعوا في أديمي وأضربوا هذي المعارك لست أحسن خوضها من ذا يحارب والغريم ثعلب ياسيدي .. والظلم غير محبب أما وقد أرضاك فهو محبب لا يستوي قلم يباع ويشترى وبراعة بدم المحاجر تكتب في النوم نحاول أن ندير ظهرنا للعالم لساعات لعلنا نلامس أحلامنا بقيت تلك الأبيات المختلفة تشعل الأنوار بخفتها في مهرجان الاحتفال بالشعر العالمي الذي أقيم في مراكش ، كان المكان مكتظاً بالأدباء والشعراء والمهتمين ، فيما كنت أرقب ذلك الاحتفال بشيء من التأمل في المكان الذي تسوده هالة الاحتفاء بالكلمة ، أبيات للشاعر الراحل غازي القصيبي وأخرى لنزار قباني وغيرهم من الشعراء .. كنت أقف على حافة السجادة الحمراء الممتدة من الباب الكبير حتى ذلك المسرح الواسع المستدير ، المهرجان كان مهرجان قلوب والاحتفال كان يشعل القلوب حنينا لشيء يكتب .. هناك ألتقي بالشاعر إبراهيم مفتاح والشاعر علي الحازمي .. هناك نقف على استواء واحدا لوجه البوح لنشعل الكلام الذي يمكن أن يكتب ويقال .. المكان متخيل . والحوار حدث حقيقة في أقصى جزءا من شمال القلب .. هناك نرسم الأماني ونجرب أن نرتفع عن الأرض ثم نحتفل بنجوم تهدينا كل الأوراق البيضاء لنكتب . الشاعر ابراهيم مفتاح ** تتوقف فعاليات الشعر في ذلك المهرجان قليلا .. نجلس أنا وإبراهيم وعلي على طاولة مستديرة نتناول شيئا من الماء والشاي .. وقائمة طويلة تحمل فهرس الحفل حتى آخر فقرة منه ... أتناول ورقة البرنامج .. أقرأ قائمة الضيوف الذين قدموا على شرف الاحتفال .. ثم أقول : عبير : في الكتابة حياة أخرى نولد معها كلما ظننا بأن واقعنا توقف عند تلك الحدود الممكنة التي لا نستطيع أن نتجاوزها بإرادتنا ، الكتابة خلق وروح واشتياق وأحلام ... تعطي البعض وتأخذ من البعض .. ولست أعلم ماذا يمكن أن يبقى منها ! ** يتناول إبراهيم كأس الماء .. يرتشف قليلا ثم يرفع الكأس قليلا إلى الأعلى كمن يبحث شيئا في عمق الكأس خلف الزجاج ويعلق : إبراهيم : بيني وبين لحظة ميلاد الكلمة أفق لا محدود الأبعاد كلما حاولت أن أتجاوز بعدًا تكاثرت من خلاياه أبعاد أخرى ربما لا تعترف بواقع أو هي – بعبارة أخرى – تتمرد على ذاتها بين إرادة ولا إرادة .. تلك تجاذبات خارجة عن إطار واقعية الأشياء التي يحسبها الظمآن ماء ، قد تقذفني اللحظة في حالة اشتهاء هلامية تتداخل فيها الرغبة والعزوف عما أحسبه حالة غائمة بين وضوح الرؤية أو قتامة "الغبش" الذي يداهمنا أحيانًا فلا هو يعطينا صحوًا مترعًا بنهارات اليقين ولا هو يقذفنا في أوهامه الخرافية التي تبلغ بنا حدود النشوة الحالمة بما قد يفرزه الخيال . ** يضع الكأس على الطاولة .. ينظر إلي ويتابع : لم أعد أترك الباب مواربا لأنني ببساطة ما عدت أنتظر أحدا حين تحتضن أناملي القلم الذي قد يرتب أفكاري أحيانًا وقد يبعثرها أحيانًا أخرى وهنا قد أصل إلى جوهر السؤال حول ماهية العطاء والأخذ الذي قد يتحول إلى صياغة معكوسة عندما يصبح العطاء أخذًا والأخذ عطاء تطبيقًا لقانون تضاد الأشياء الذي بنيت عليه تكاملية الحياة .. ليل ونهار .. شمس وقمر .. حق وباطل .. ولا تشذ عن هذه القاعدة قضية الأخذ والعطاء . وإذا آمنت بنظرية المباشرة التي وردت في سؤالك .. ماذا تعطي الكتابة ؟ وماذا تأخذ منا ؟ أجد نفسي مجبرًا على اعتناق مبدأ الإجابة المباشرة وهي بالنسبة لي شيء قد لا أستطيع البوح به إلا إذا كنت في حالة تأكد من صدق التنبؤ بماذا ستعطيني ما يسميه السؤال ب " الكتابة " وماذا ستأخذ مني . حينما غاب الحب ذبلنا وانطفأت مصابيح الوجدان المضيئة ** يقول علي وهو يحرك ملعقة الشاي في القدح .. عندما بدأت الكتابة لم أكن أفكر بهذه الطريقة لعلي وقتها كنت بحاجة إلى العثور على إجابات واضحة لحشد من الأسئلة راحت تتقافز في الوجدان والمخيلة طوال الوقت ، ومع ذلك ومع مرور الوقت بدأت أتنبه لأهمية المسألة وكون الكتابة ملاذا آمنا لهتافات الروح لكل تلك الأحلام التي ظللنا نتوق لملامسة بعيدها ، في سبيل ذلك أظنها اقتطعت من يومياتي لحظات مهمة وثمينة كنت ومازلت فيها أواصل البحث عن ذاتي وأحلامي القصية . ** أسند رأسي على يدي اليمنى .. أنظر للجهة اليسرى .. إلى جموع الحاضرين . إلى صخب الاحتفال ، والمنظمين . تتيه نظراتي حول ذلك المشهد الصاخب .. أعود بنظري إليهما .. عبير : في الاحتفالات الصاخبة ندعى على وجبة عشاء فاخرة ، في ذلك الزحام نضيع بين الأوجه وربما الأقنعة .. كلما انغمسنا في صخب الاحتفالات تهنا عن أنفسنا .. لا أحب تلك الاحتفالات الصاخبة التي يتلون فيها الآخرون كنوع من لوازم الحفلة والدعوة ...لا أعرف ... ! لا أعرف حقيقة كيف أقرأ هذا المشهد من التزاحم ؟ ما أشعر به غير محدد ولكن ما أنا متأكدة منه بأن هناك دائما ما يسرقني من الزحام الدائم ويعيديني إلى ذاتي .. إنني ذلك القلب الحائر بين اختصار دقاته وبين لهفة لا تتحقق إبراهيم : أعتقد أننا لا نستطيع أن نغير قوانين الحياة أو نعاكس اتجاهات النواميس الكونية التي يعتبر الإنسان جزءًا منها .. وأعتقد – أيضا – أنه من المستحيل أن يصطبغ كل الآخرين بمثل هذه الشفافية المفرطة في النظر إلى الأشياء .. هؤلاء الآخرون صمموا حياتهم – إن جاز التعبير – على هكذا أنماط – هم يعيشون هذه الحياة بكل صخبها وبكل ضجيجها .. تتساوى عندهم المقاييس حسب اللحظة التي يعيشونها في أمواج الضجيج أو في وجوم الصمت المطبق بمعنى أن رؤيتهم محدودة .. ومشكلة العقل أنه يشقي صاحبه كما يقول جدنا المتنبي وفي ظني أن الحساسية المفرطة هي جزء من العقل بل قد تتجاوز ذلك إلى أن تكون ظاهرة مرضية تريد أن تكيّف الآخرين كما تريد وهنا يكون الاصطدام بين ما تريده أنت كطراز متفرد من الناس وما يريده الغالبية الآخرون الذين ألفت حياتهم هذا النمط السائد المفرغ من نمذجة الطبائع التي نريدها حسب مواصفات هوانا وأمزجتنا التي يمقتها الآخرون الذين ألفوا تعدد ألوان الأقنعة . أحب تلك الأرواح الرهيفة التي لا ألتقيها إلا في الغياب ** علي ترتسم على ملامحه إبتسامة خفية .. لا أخفيكما بأنني كائن لا أحب الصخب والزحام عادة ، ظللت أوقاتا طويلة أجد نفسي في العزلة ، في تلك الضفة القصيّة من العالم ، أنها ببساطة تساعدني على المحافظة على بقاء تلك المسافة الضرورية بيني وبين الآخرين ، أحب في عزلتي أن أتأمل الوجوه والوجود بصفاء ذهني عميق ، أحب أن أحظى بذلك القدر من الحرية والخيال في رسم ملامح الآخرين ، في غيابهم استطيع قراءة وجوههم وأرواحهم الرهيفة ، أنهم بذلك يمثلون لي دعما حقيقيا عندما يظلون دائما في الغياب . عبير : وماذا يا – علي – عن الخوف ماذا يعني لك الخوف ؟ وما هو الخوف الذي يقتل فينا الوهج والتوق والأفق ؟ نعم تصالحت مع ذلك الألم الذي سيظل عالقا بروحي إلى الأبد ** ينظر " علي " إلي بعمق ..وكأنه أخذ يسبح في فضاء واسع وبعد برهة من الصمت يقول : الخوف شعور قاتل ومدمر بطبيعة الحال ، بيد أن الخوف الذي يقتل فينا الوهج والتوق مرتبط بالمستقبل – على الأرجح – ومع ذلك علينا بكل ما أوتينا من قوة وحب وجمال أن نسعى لهزيمته داخل أرواحنا وخارجها، علينا دائما أن نسعى للتغلب على مخاوفنا القديمة منه والجديدة ، الخوف متجدد ومتلون وقد يطوق أجنحتنا من جهات عديدة ، لكننا في الأخير نستطيع أن ننال ومنه ونكبده خسائر فادحة بمواصلتنا لزراعة الأمل في الدروب . تقذفني اللحظة في حالة اشتهاء تتداخل بين الوضوح و«الغبش» ** إبراهيم : أظن بأن الخوف يعني لي صمام أمان يقيني خطورة الانزلاق فيما لايليق .. وفي إطار هذا المفهوم أرى عدم وجود خوف يمارس في داخلي اغتيال الوهج أو التطلع إلى أفق جديد .. القضية هنا لها ارتباط وثيق بسلامة المسار الذي يسلكه الإنسان .. أي إنسان . عبير : حتى إن حاولنا – يا إبراهيم – أن نحسن اختيار المسار في الحياة فدائما هناك إخفاقات .. أو ربما من الأفضل أن نسميها " خسارات " فنحن لم نصل إلى هنا دون خسارات .. الطريق كان طويلا والكلام كان أقسى من أن نستطيع أن نقوله ، تلك التجارب لم تتركنا بعد حتى بعد ذلك الزمن .. كلما مر الوقت تذكرنا بأننا بشر بنص قلب وبنص لهفة ... ** إبراهيم يفرك جبينه بأصابع يده اليسرى في محاولة لفهم وتفسير رأيه: نعم ياعبير .. " لم نصل إلى هنا دون خسارات .. وإن كنت أجد أن كلمة " خسائر " أفضل صياغة وأقل -على البصر أو السمع نشازًا – " .. العبارات ذاتها تطرح سؤالًا جوهريًا هو : من أين نحن قادمون ؟ والطريق سواء كان طويلًا أو قصيرًا إنما هو محاولة – لابد منها – للوصول إلى المحطات الرابضة في مكان ما .. والكلام شيء لابد منه كوسيلة للاستعانة به على مشقة المشوار – الذي قد ينتهي وقد لا ينتهي – إذ تخرسه أو تقطعه قسوة التجارب المعلقة بجرأة الإقدام على ممارستها عبر الزمن الذي يقذف بنا – أحيانًا – خارج سياق النَّص ولم يترك لقلوبنا حرية ممارسة النبض – التي قد تضاعف وقد تختصر فاعلية هذه الممارسة وهنا يبزغ السؤال المر : ماذا فعلت بنا الخسارات بعد ذلك الطريق الطويل ؟ وهنا قد تستعصي الإجابة لعدم قناعاتها بفاعلية أداء ماكانت تمارسه أو ترتكبه من حماقات تفرض نفسها دون أن يكون لصاحبها اختيار .. وهنا أجد نفسي – كنموذج – مرهون بصيرورة الأشياء التي لا أستطيع تجنبها أو الافلات من جناياتها وأجد "بشريتي" محتارة بين قلب يكاد يختصر دقاته وبين لهفة لا تستطيع تحقيق مبتغاها الذي تريد . ** يتناول " علي " القلم المدسوس بين أوراق الحفل .. ويرسم دوائر متداخلة ، معقدة .فوق قائمة برنامج المهرجان .. ثم يعلق : من منا ذلك الذي لم يتعرض للخيبات والخسارات في يومياته - ياعبير - بالنسبة لي كان عليَّ أن أتنبه لفداحة المسألة باكرا ، أن أقبل بطواعية تامة مواصلة السير بخطى مسلوبة وفؤاد مجروح ، لم يكن من خيار أمامي سوى التعلم والتصالح مع الألم ، مع تلك الندوب التي ستظل عالقة بالروح أمام مرآة الحياة . ** إبراهيم يتناول قدح الشاي .. يرشف منه رشفه .. ثم يقول مبتسما : لقد فتر هذا الشاي سريعا .. عبير : ليس وحده الشاي الذي ضعف وانقاد إلى الفتور _ يا إبراهيم - الكثير من الأشياء التي تعلقنا بها وظننا بأنه بدونها لن نستطيع مواصلة العيش .. تفتر .. كلما فتر شيء بي وضعت يدي على قلبي وتحسست مكانه لأتأكد بأنه مازال ينبض .. ليس هناك أسوأ من نفاذ الحب .. وحده الحب يجعلنا نشعر بأننا كائنات من نور تتنفس لتعيش ذلك الضوء .. ما أقسى تلك البرودة التي تحل في القلب حينما نفقد الحب . إبراهيم : وفّر عليّ ذلك الشاعر المعروف نزار قباني تفسير الأمر لك : الحب في الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه قدر الأنسان – أيًا كان – أن يعيش حالة حب .. لكن مشكلة الحب هي مشكلة التفاوت بين إنسان وآخر حسب التركيبة العاطفية التي أودعها الله في الحالة التكوينية له حساً وشعورًا وشفافية قد تحمّل إنسانها ما لا يطيق سعادة أو شقاء أو حالة ما أسميه " بين .. بين " .. إن أسوأ حالات الحب هي تلك الحالات التي تتحول إلى يأس أو قنوط ومع هذا التحول قد تتحول أشياء كثيرة في حياة الأنسان ولا أريد أن أسمي هذه الأشياء التي وردت في آخر كلامك . علي يقول لإبراهيم : ما الذي يجعل للحياة مذاقا استثنائيا ويحرضنا في الوقت ذاته على التشبث بكل ثانية في هذا الوجود .يا إبراهيم . إنه بلا شك الحب .. إنه توقنا الأبدي لعناق المطلق ، لملامسة أجنحة البهجة في أبهى وأرق صورها الممكنة ، البهجة عندما تقترن بالذوبان والتماهي مع من نحب . لا أتخيل الوجود دونما حب ، في غيابه ستذبل حتما معان كثيرة للجمال والحياة وستنطفئ تلك المصابيح المضيئة في الوجدان . عبير : إذا اتفقنا على مبدأ " الحب " .. ولكن ماذا حينما يتحول الحب إلى " قبح " ؟! متى يصل الإنسان إلى أن يكون إنسانا بوجه قبيح ؟ أيمكن حقا أن نقول لهؤلاء أخرجوا من حياتنا إلى الأبد .. إبراهيم : القبح .. الكراهية .. النفور وبقية المترادفات لا ينجو منها إنسان وهي مرتبطة عادة ببعض مايصادفه الإنسان في حياته وفي تعامله مع الأشياء – بصفة عامة – ولا أعتقد أن " ذاكرة ما " تستطيع أن تحصي مصادفاتها القبيحة لأن هذه المصادفات قد تحدث في حياتنا بشكل يومي ودون إرادة منا . علي : متى ما تخلى الإنسان عن إنسانيته عن كل قيم الحب والجمال المضيئة في وجدانه حتما سيكون عاجزا عن منح الآخرين أسبابا حقيقية تمكنهم من مواصلة تقديره والتعلق به ، على المستوى الشخصي أجدني محظوظا بعزلتي التي أعيشها بصورة اختيارية ، أشعر دائما بأنني مدين لها في أغلب الأوقات ، كما أظن بأنها ساعدتني بطريقة غير مباشرة على أن أفرض حجابها كطوق حول يومياتي ، لذا لن ولم ألتق بذلك القبيح ، ولم أتكبد مشقة طرده من حياتي . **عبير : وماذا عن الباب هل يجب أن نغلقه في كل ليلة قبل أن ننام ؟ لمن نترك الباب مواربا له لعله يعود يوما ؟ إبراهيم يضحك ويقول بفكاهه : " الباب الذي لا يجيك منه ريح سدُّه واستريح " مثل شعبي عامي – رغم مافيه من ثغرات لغوية إلا أني – في كثير من الأحيان – أطبقه في حياتي .. ولعلمك يا سيدتي أنا دائمًا " في انتظار جودو " . علي : لعلي أتوهم حين أغلق بابي كل ليلة بقصديّة تامة بأنني سأتمكن من الدخول في النوم سريعا ، في النوم نحن نحاول أن ندير ظهرنا للعالم لساعات لكي نلامس بعض أحلامنا القصية إنه أبد تعلقنا الضروري بالخيال والأمنيات ، ومع ذلك لا أحب أن أرتهن للغيب بإبقاء بابي مواربا لقدوم ذلك الذي لا يجيء . لأنني وببساطة شديدة ما عدت أنتظر أحدا، بعد كل هذه السنين كان عليّ أن أتوقف عن فعل ذلك ، كل من بالغت بانتظارهم لم يعودوا يوما من غيابهم ، مضوا إلى مجاهلهم دون أن يلتفتوا أو يلوحوا لنا من بعيد . ** يرن هاتفي ... أحمله بين يدي .. أرفع رأسي .. أنظر إليهما بصمت .. فيما ينظران لي بتأمل .. أنهض .. أحمل حقيبتي .. وأوراقي .. ومسجلتي الصغيرة.. ثم أقول : ** أعتذر .. فيجب أن أغادر .. علي .. مبتسما .. هل سنراك قريبا .. ؟ .. ربما ... إذا جاءت تلك البهجة .. وتحققت الأحلام يوما . ** أغادر المكان .. وأخلف خلفي إبراهيم وعلي يعيدان نسج الشعر ولكن هذه المرة دون أن يكون لشكل الكلمات حبر أو ورق ... هناك في أقصى زاوية من شمال القلب . مفتاح في زيارة لأحد اماكن التراث الحازمي في مهرجان أصوات حية طليطلة - اسبانيا 2014 مفتاح ومشاركة أدبية في أحد الملتقيات الحازمي في سان خوسيه في كوستاريكا مفتاح في بيت التراث مفتاح اثناء تكريمه في أمسية شعرية الحازمي في امسية شعرية مهرجان محايل عسير 2013 الحازمي في مهرجان الشعر العالمي كوستاريكا 2013 الحازمي في طليطلة اسبانيا 2014