أدت صدامات عنيفة، الخميس، بين قوات الأمن، وسكان كانوا يحاولون حضور جنازة مغنٍّ ينتمي إلى الأورومو أكبر مجموعة أثنية في إثيوبيا، إلى سقوط قتيلين غداة أعمال عنف تلت وفاته وأسفرت عن مصرع حوالي 100 شخص. وكان المغني هاشالو هونديسا قتل بالرصاص مساء الاثنين في أديس أبابا لسبب لم يعرف بعد، وقد جرى تشييعه الذي بثته قنوات تلفزيونية عديدة في مدينة أمبو مسقط رأسه على بعد نحو 100 كيلومتر غرب العاصمة. وتجمع نحو 500 شخص في ملعب لكرة القدم، ووضع منبر صغير في وسطه لمراسم تأبين بسيطة، لكن الجنود صدوا عدداً من الذين كانوا يرغبون في المشاركة في الجنازة وفتحوا النار عليهم، ما أسفر عن سقوط قتيلين حسب مصدر طبي. وقال نائب قائد شرطة المنطقة مصطفى قدير، الخميس: «في المجموع قتل 97 شخصاً بينهم أربعة شرطيين في منطقة أوروميا في الأيام الثلاثة الأخيرة، وأُصيب 76 آخرون بجروح خطيرة». وفي بيان منفصل تحدثت شرطة أديس أبابا عن عشرة قتلى بينهم شرطيان في العاصمة في الفترة نفسها، وبذلك تبلغ الحصيلة الإجمالية للضحايا 97 قتيلاً في أعمال العنف التي اندلعت بعد مصرع المغني، بعضهم بأيدي قوات الأمن وآخرين في مواجهات بين أفراد مجموعات سكانية مختلفة. وأدت وفاة هاشالو إلى تظاهرات في أديس أبابا وفي منطقة أوروميا أكبر الولايات الاتحادية الإثيوبية. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الهدوء في إثيوبيا بعد الصدامات، وقال الناطق باسم غوتيريش: «إن الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى الهدوء، ويطلب من جميع الأطراف في إثيوبيا الامتناع عن القيام بأي عمل يمكن أن يغذي التوتر».