انتهى "الركض الرمضاني" للمسلسلات الخليجية بجميع أنواعها، حاملًا معه قصصة المكررة وقضاياه المنتهية منذ عقود، تاركًا خلفة وجهات نظر مختلفة للمشهد الدرامي كاملًا، فقد اتُهمت أعمال رمضان 1441ه بالعديد من العيوب والتقصيرات، التي تتهم المنتجين بعدم الجدّية حول أوقات التصوير وإنجاز الأعمال بفترة كافية، عوضًا عن الأفكار المكررة في كل عام. وهو الأمر الذي دفع القائمين على الأعمال إلى توجيه أصابع الاتهام نحو فايروس كورونا، الذي لم يظهر في العالم سِوى يناير 2020 - أي قبل رمضان بنحو أربعة أشهر فقط-. ومن جانب آخر، اتهم المغرّدون الدراما الخليجية بأنها تنظر للمجتمعات من على برج عاجي بدون أدنى معرفة للقصص الحقيقة ولا الطبيعة الخليجية. على إثر ذلك شارك مغرّدون آرائهم المختلفة عبر حساباتهم على تويتر. علّقت شهد الرويضان: "كل سنه أتأكد أن الدراما الخليجية مهما عطيناها فرصه ما تتطور و اعتمادها على اللبس و الميك آب و كلها عباره عن سلبية وسلوكيات غلط وبعيدة عن الواقع ومصورين العلاقات الاجتماعية أنها حرب مداحر ومحارش للأم أو أخت زوجها و كل المسلسل صراخ وطول لسان وفوق هذا نهاية سخيفة و تافهة". وأضاف خالد الغامدي: "إن الدراما الخليجية لازالت سيئة في كل جوانب النقد الدرامي وللأسف لايبدعون إلا في وضع موسيقى على الخلفية فقط فيتأثر المشاهد من الموسيقى، والا المشهد بدون مشاعر إطلاقًا". وتابع: "بتسعينات القرن الماضي كانت الأفلام الهندية كلها نفس القصة ، المسلسلات الخليجية أصبحت نفس القصة حب وجرأة وأضافوا عليها شوية إدمان.. تفتقد الدراما الى الكُتاب المبدعين مثل طارق عثمان مؤلف خالتي قماشة" هذا ماذكره المغرّد حافظ كيلاني. من جانبه، عبّر سعيد الهطالي عن وجهة نظرة قائلًا "المبالغة في إظهار مفاتن المرأة، وتعريتها من قيم الحشمة والحياء .. وتجريدها من لبسها التقليدي الاسلامي الساتر وإظهارها كالدمية للأسف. فغياب المضمون القيمي والمحتوى الأخلاقي والفضيلة وجمال صورة المرأة الخليجية غائبا في الدراما الكويتية التي تسعى لمحاكة الدراما التركية". وغرّدت حفصة: "أكثر مسلسل كنت متشوقة أشوفه هو مسلسل ام هارون لكن خاب ظني من اول حلقاته ولو نجح المسلسل بسبب أبطاله وليس لقصته اليهود معنيين بالتجار والارباح كان لازم نشوف شيء أكبر من الحب هاي الدراما الخليجية مستمرة بهذا السيناريو ومستحيل تخرج عنه". على صعيد الممثلين، عبّرت الممثلة السعودية إلهام علي، في وقت سابق عن طريق تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي، بأن إشكالية التكرار تكمن في الأفكار المتكررة في النصوص المقدمة "انا بقولها في العلن، ابي اقدم اعمال اكشن، اعمال رعب، جريمة، خيال، فضاء، عطوني نص مختلف واوعدكم اقدم اللي اقدر عليه" اختلفت وجهات النظر ولكنها اتفقت في بُعد النصوص الدرامية عن الواقع، فهل فقدت الدراما الخليجية بوصلتها؟.