أكد تقرير استشاري حديث على أهمية تضمين الشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص عوامل مساعدة لبناء برامج فاعلة للمسؤولية الاجتماعية خلال شهر رمضان خاصة في ظل المتغيرات الاستثنائية التي يمر بها العالم؛ بسبب جائحة فيروس «كورونا المُستجد» (كوفيد - 19)، وأشار التقرير الصادر عن وحدة الدراسات التحليلية ب W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية، إلى سبع خطوات رئيسة لبناء برنامج مسؤولية اجتماعية فعّالة تضمن تخفيف الضغوط الاجتماعية عن الموظفين الداخليين، وتقديم الخدمات الإغاثية والتطوعية للمجتمع. وذكر التقرير، أن رمضان هذا العام تزامن مع استمرار الجهود العالمية لاحتواء أزمة جائحة «فيروس كورونا»، وهو مناسبة دينية مهمة لأكثر من 1,6 مليار مسلم حول العالم، فهو شهر الصيام، والتواصل الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء، والإقبال على تأدية العبادات مع عموم المصلين، والإكثار من العمل المجتمعي والخيري، عبر الصدقات والزكاة؛ لإشاعة روح التضامن والتكافل بين المسلمين على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية وإمكاناتهم الاقتصادية. وأوصى الدليل الإرشادي الشركات أن تهتم بإعداد منصاتها الاجتماعية والرقمية بما يتناسب مع الشهر الفضيل، وهو ما يوفر فرصة ثمينة لها لترويج قيم الجود، والعطاء، والإنفاق في أوجه الخير وكلها رسائل سيتلهف الجمهور عليها، من خلال صياغة رسائلها الأساسية التي تود إيصالها للمتابعين، والتي يجب أن تتألف من العبارات القصيرة الملخصة لأهداف وقيم الحملة الرمضانية، وتحديد قنوات الاتصال الداخلية والخارجية لمعرفة أفضل طريقة للتواصل مع الشريحة المستهدفة، وأصحاب المصلحة في الشركة. ويعد التفاعل مع الجمهور الخطوة الثانية في دليل بناء برامج المسؤولية الاجتماعية الرمضانية، إذا ما تمكنت من استثمار وسائل الاتصال الاجتماعي بطريقة مبتكرة، خاصة أن الموسم يأتي في ظروف الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي؛ مما سيجعل أغلب الناس حاضرين في العالم الافتراضي بحثًا عن المحتوى القصصي الجذاب، من خلال: المقاطع المرئية، والمسابقات، والدعوة لاستقبال أفكار للمبادرات الخيرية، وتبادل وصفات الأطعمة، وعروض التوفير، والخصم. وأشار الدليل إلى أهمية الشراكة مع الجمعيات الأهلية (الخيرية) وتقديم جهود الإغاثة بسبب التداعيات الإنسانية والاجتماعية المصاحبة لأزمة فيروس كورونا المستجد، من خلال دعم الأسر المتعففة أو محدودة الدخل التي تضرر عائلها بانقطاعه، أو تسريحه عن العمل، مع أهمية تضمين برامجها للمسؤولية الاجتماعية تحفيز الرأي العام وحثه على اتباع كافة الإجراءات الاحترازية الوقائية الصادرة عن الجهات الحكومية، خاصة فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي؛ للسيطرة على المرض والحد من انتشاره. ويعد الاهتمام بالموظفين عاملًا مهمًا في الدليل، من خلال مدّهم بحزمة من الرسائل الصحية واللياقة البدنية والنفسية، وتقديم النصائح لهم بممارسة التمارين الرياضية البديلة. وفي ظل الظروف التي يعيشها العالم بسبب كورونا، وانتقال أغلبهم للعمل عن بعد؛ سبب ذلك تداعيات نفسية على بعض الناس، ولذا يوصي الدليل القائمين على الشركات بتحفيزهم إيجابيًّا خلال الشهر الكريم. وطالب الدليل بتعزيز الرسائل الإيجابية في ظل المتغيرات الحاصلة بسبب كورونا، وعمل أكثر الناس من منازلهم عن بعد؛ وهو ما سيؤثر على نفسياتهم، بسبب غيابهم عن تأدية شعائر الصلاة في المساجد، وحظر التجمعات التي تترافق عادة مع الشهر الفضيل. وأوصى الدليل الإرشادي الثالث لتعميق أثر المسؤولية الاجتماعية للشركات خلال رمضان في ظل جائحة «كورونا» ب تطوير الرسائل، التفاعل مع الجمهور، الشراكة مع الجمعيات الأهلية، اتباع الإجراءات الحكومية، والعمل مع المجتمعات المحلية، الاهتمام بالموظفين، تعزيز الإيجابية.