خرج آلاف الإسرائيليين أمس للاحتجاج ضد سياسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، رغم القيود الصارمة بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، داعين خصمه بيني غانتس إلى رفض التحالف مع نتنياهو المتهم بالفساد. وتجمع المحتجون في تظاهرة نظمتها حركة العلم الأسود في ميدان إسحاق رابين بتل أبيب. وجاءت المظاهرة تحت شعار إنقاذ الديمقراطية، حيث احتج المجتمعون على ما وصفوه بتآكل الديمقراطية الإسرائيلية تحت قيادة نتنياهو. وقادت أحزاب المعارضة المظاهرة ضد المفاوضات الجارية بين حزب الليكود اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب أزرق أبيض الوسطي بيني غانتس، لتشكيل حكومة طوارئ. وقال أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة، لا ديمقراطية بدون إنهاء الاحتلال وإحلال السلام الحقيقي، لا ديمقراطية مع تمييز عنصري، الديمقراطية تعني المساواة ولا مساواة بدون العدل الاجتماعي. في سياق آخر، التقى زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب كاحول لافان، بيني غانتس، صباح الاثنين، وذلك في إطار المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة. وانتهى اللقاء من دون التوصل إلى تفاهمات تسمح بالتقدم باتجاه تشكيل حكومة. وكان طاقما المفاوضات عن الجانبين قد اجتمعا أول من أمس، لكن من دون تسجيل اختراق باتجاه توقيع اتفاق، حسبما ذكرت تقارير إعلامية. ونقلت القناة العامة للتلفزيون الإسرائيلي كان عن مقربين من زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قولهم إن سبب امتناع نتنياهو عن التوقيع على اتفاق لتشكيل حكومة هو أنه ما زال يأمل بأن ينجح بتشكيل حكومة ضيقة، تستند إلى 61 عضو كنيست، ومن كاحول لافان كي لا يمنح رئيس هذا الحزب، بيني غانتس، التناوب على رئاسة الحكومة. وأضافوا أن نتنياهو تراجع عن مطالبه بإجراء تغييرات في لجنة تعيين القضاة. وكان غانتس، بصفته رئيسا للكنيست، هدد في نهاية الأسبوع الماضي بأنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق على حكومة وحدة، فإنه سيبدأ بتحريك مشاريع قوانين في الكنيست، أبرزها مشروع قانون يقضي بمنع نتنياهو من تولي رئاسة الحكومة بسبب لائحة الاتهام بمخالفات فساد خطيرة ضده.