أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، د. يوسف بن أحمد العثيمين أن جائحة وباء كورونا المستجد (كوفيد 19) تهدد جميع بني البشر دون اعتبار لمواقعهم أو ألوانهم أو جنسهم أو معتقداتهم، لافتا إلى أن المرض الذي عصف بالاقتصاد العالمي، ومختلف المجالات الاجتماعية امتد أثره كذلك إلى الطريقة التي نمارس بها الشعائر الدينية، جاء ذلك في الندوة الطبية الفقهية الثانية التي يعقدها مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، حول موضوع "انتشار الإصابة بفيروس كوفيد – 19 كورونا المستجد"، أمس عبر تقنية مؤتمرات الفيديو. وشارك فيها عدد من الأطباء والخبراء الشرعيين، مناقشة الأحكام المتعلقة بالجائحة خاصة في ظل اقتراب شهر رمضان الكريم، وأضاف العثيمين أن انعقاد الندوة يأتي في الوقت المناسب حيث تتاح الفرصة للتوفيق بين آراء العلماء والخبراء في ميادين الطب والشريعة بشأن تفشي المرض، بغية صياغة موقف متناغم يسهم في دعم جهود صناع القرار في الدول الأعضاء من أجل التصدي لانتشار المرض والتخفيف من آثاره السلبية ، وأردف الأمين العام قائلا: إن من مقاصد الشريعة، حفظ النفس باعتباره واحدا من الضرورات الخمس خاصة في مواجهة عدو غير مرئي، حيث يلتزم جميع مكونات المجتمع بمحاربته. وشدد على أن المشاركين في الندوة أمام مسؤولية شرعية وإنسانية عظيمة تكمن في بيان الأحكام الشرعية المتعلقة بكيفية التعامل مع هذا الوباء، ورفع الوعي بخطورته وبيان الرخص والضرورات التي دعت إليها الدراسات في فقه النوازل، فضلا عن حث الجميع على الالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة التي تتخذها الحكومات في مجابهة هذا الوباء.