أقر اجتماع عقد لمحافظ محافظة تعز اليمنية نبيل شمسان الإفراج عن (124) سجيناً وسجينة من المعسرين وأصحاب الديون وبضمان أهاليهم تنفيذا لتوجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن محافظ تعز زار ومعه رئيس محكمة الاستئناف ورئيس النيابة، المصابات من السجينات، جراء قصف ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران لسجن النساء غرب المدينة والذي أسفر عن مصرع سبع سجينات وإصابة 23 أخريات. وخلال زيارته لعدد من المستشفيات، اطلع المحافظ شمسان، على صحة نزيلات السجن المصابات بقذائف الميليشيات الإرهابية، موجهاً بالعناية الصحية الكاملة لهن وتوفير الأدوية وإجراء التدخلات الجراحية اللازمة لعلاجهن. بدوره أكد ماجد فضائل، وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، حرص حكومته على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، مع الميليشيا. وقال فضائل: "نحن ملتزمون بتنفيذ ما تم التوافق عليه في الجولة الأخيرة بالعاصمة الأردنية عمان، وهو إطلاق سراح 1420 معتقلا وأسيرا كمرحلة أولى من ثم الإفراج الشامل عن جميع الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ الكل مقابل الكل". واتهم فضائل الحوثيين بوضع العراقيل والاشتراطات التعجيزية من خلال مطالبتهم بأسماء وهمية ومفقودين لا أثر لهم فقط من أجل تعطيل وإفشال هذا الملف واستغلاله إعلاميا بعيدا عن أي إنسانية، دون الاهتمام بجميع المناشدات والدعوات المحلية والدولية في الإفراج عن الأسرى. وأضاف: "هذه الميليشيات دائما ما تنقلب على أي اتفاقيات يتم التوصل إليها وهي لا عهد لها ولا ذمة". ودعا فضائل الحوثيين إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاق كاملاً كما تم التوقيع عليه، خصوصا في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، ولما يمثل هذا من خطر كبير على سلامة وحياة كل المعتقلين والأسرى. من ناحية أخرى، اتهمت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بإطالة أمد الأزمة. وقالت إن مواقفه الضبابية تشجع الميليشيا على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: "المواقف الضبابية للمبعوث الأممي إلى اليمن تطيل أمد الأزمة ولا تخدم جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام". وفي التصريح الذي نشرته (سبأ)، بين الإرياني إن مواقف غريفيث الضبابية تمنح الميليشيا ضوءا أخضر لتصعيد عملياتها العسكرية واستهدافها المتكرر للمدنيين والتي كان آخرها قنص طفلين في تعز استشهد أحدهما والثاني يعاني من جروح بليغة. وأضاف الإرياني أن الموقف الصادر عن المبعوث الخاص لليمن والذي لم يوجه فيه أصابع الاتهام صراحة لمرتزقة إيران مؤسف جداً ولا يرقى لحجم الجريمة الإرهابية. ودعا المبعوث الأممي إلى زيارة مدينة تعز والاطلاع على موقع الجريمة الإرهابية في السجن المركزي بالمدينة واستمرار الحصار المفروض على محافظة تعز في ظل الصمت الدولي، وكشف كذب وزيف ادعاءات الميليشيا ومحاولاتها البائسة لتغطية جرائمها النكراء.