الميليشيا تعترف بتورطها في سرقة مساعدات المانحين أمر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتعزيز الجبهات لتحقيق الانتصارات ودحر مشروع الحوثي الإيراني في المنطقة. جاء ذلك خلال لقائه في الرياض مع وزير دفاعه الفريق الركن محمد المقدشي وبالتزامن مع استمرار ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في انقلابها على اتفاقات ستوكهولم. وأمر الرئيس هادي، القادة العسكريين، بالتواجد في جبهات القتال ضد الانقلابيين الحوثيين، مشيراً إلى الدور المناط بالقوات المسلحة في هذه المرحلة الحرجة مع قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في الدفاع عن الهوية اليمنية من مشروع إيران التخريبي. من جانب آخر غادر المبعوث الأممي مارتن غريفيث العاصمة صنعاء بعد زيارة استغرقت يومين في مهمة جديدة لإقناع الميليشيات بتنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة إثر محاولات تخلص الانقلابيين من تنفيذ الاتفاق الذي يقضي بانسحابهم من المدينة وموانئها. وعقد غريفيث عِدة لقاءات مع قيادات الحوثيين، ضمن جهوده لإنقاذ اتفاقات ستوكهولم بين الحوثيين والحكومة اليمنية. وأبرز تلك اللقاءات جمعت غريفيث برئيس الجماعة الانقلابية عبدالملك الحوثي، ورئيس ما تسمى باللجنة الثورية محمد علي الحوثي، ورئيس ما يسمى بالمجلس السياسي مهدي المشاط، كما جرت لقاءات جمعت نائب المبعوث برئيس لجنة الأسرى لدى الحوثيين. وسعت لقاءات غريفيث نحو محاولة إنقاذ اتفاق الحديدة، وتثبيت وقف إطلاق النار في المدينة التي شهدت خروقا حوثية متواصلة لوقف إطلاق النار. وذكر محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثيين أن غريفيث التقى عبدالملك بدرالدين الحوثي، يوم الأحد، دون الإشارة إلى كيفية عقد اللقاء إن كان في صنعاء أو صعدة أو عبر دائرة تلفزيونية. وتم التوصل إلى تفاهمات بشأن تعز والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، لكن هناك صعوبات تواجه تنفيذ الاتفاقيتين. فيما لم يتم التوافق على صرف المرتبات أو فتح مطار صنعاء الدولي حيث رفض الحوثيون مقترحاً بأن يتم تفتيش المسافرين في مطار محلي خاضع للحكومة الشرعية واشترطوا التفتيش في القاهرة أو عمّان. من جهة أخرى، تواصل الميليشيا احتجاز وتعذيب العشرات من المختطفين في سجونها، بعضهم فارقوا الحياة جراء التعذيب. ونقلت مصادر صحافية عن مصادر محلية، أن شاباً توفي السبت، في سجن الأمن السياسي بمحافظة ذمار الخاضعة لسيطرة الميليشيات. وأوضحت المصادر، أن الشاب المتوفى يدعى محمد عبدالله الشطر. وبحسب المصادر، فإن إدارة السجن حاولت التنصل من الجريمة جراء توارد أنباء بوفاته جراء التعذيب وأعلنت أنه تم العثور على أحد المعتقلين منتحراً دون معرفة الدوافع التي جعلته يقدم على ذلك، حد قولها. وأشارت المصادر، إلى أن الميليشيا، اعتقلت الشطر قبل أسابيع وأودعته في سجونها، بسبب مناهضته لأعمال وتصرفات وانتهاكات الانقلابيين. وفي سياق آخر، اعترفت الميليشيات الانقلابية بتورطها في عملية سرقة المساعدات الإغاثية المقدمة لليمن. وذكرت صحيفة الثورة التابعة للحوثيين، تفاصيل اعتراف غير مكتمل بجريمة استيلاء الجماعة على المساعدات الغذائية المقدَّمة من المنظمات الدولية للأسر الفقيرة. وأكَّدت الوثائق بحسب الصحيفة، أن هناك عمليات نهب وتلاعب بالمساعدات الإنسانية، وقد طال هذا العبث نهب المساعدات المخصصة لموظفي المؤسسات الذين توقَّفت رواتبهم. وقد أوردت الصحيفة أن مساعدات موظفي مؤسسة الثورة المخصصة لأحد عشر شهراً وبعدد 700 سلة غذائية، تلاعب بها القائمون على مشروع الغذاء المدرسية ووحدة النازحين، وهما مؤسستان تابعتان للحوثي، تورطتا بنهب المساعدات وتزوير بيانات المستفيدين. وخلال الأيام الماضية برزت تصريحات أدلى بها مسؤولون في برنامج الأغذية العالمي اتَّهموا فيها ميليشيات الحوثي بالسطو على المساعدات الغذائية وسرقة الطعام من أفواه المحتاجين، وتوالت بيانات الإدانة وكشف تورط الحوثيين في نهب المساعدات، والتهديد بإيقافها في حال استمر اللصوص في تعنتهم وتعدِّيهم على المساعدات المخصصة للمحتاجين.