الحمد لله رب العالمين.. لا يأتي منه إلاّ كُلّ خير. أتاني تذكير من الفيسبوك.. بالمناسبات للأصدقاء المضافين.. وصلتني رسالة بتذكيري: اليوم يصادف عيد ميلاد حسام علي الأمين.. عيد ميلادك يا أخي الحبيب؛ يأتي وكلّ شيء خِلْواً إلاّ من ذكراك العطرة، وأطياف روحك المحبّة والمُشعّة بنورانية طيبتك ودماثة خلقك؛ تلك التي كنتَ تنشرها لتغمر كلّ من حولك. إنه تاريخ ميلادك والذي يصادف تاريخ وفاتك ورحيلك عنّا إلى الدار الآخرة.. فيا لأقدار الله التي تأتي بهذا الحضور المربك الذي لا تملك إلاّ أن تشكر الله على أقداره. (31/مارس) تاريخ مولدك.. وتاريخ وفاتك.. فكنت في مثل هذا اليوم أهنّئك وأهديك.. وتفرح فرحاً شديداً بهديّتي.. كنت أُذكّرك بيوم عيد ميلادك قبل اليوم ذاته بيومين.. فتقول لي بروحك المرحة: «ياسلاااااام كتّر خيرك يا أخي، أنت دائماً بتذكرني بيوم ميلادي».. فاليوم لا أعرف ماذا أفعل؟ هل أهنئك بمولدك أم أعلن حزني الكسيف الغامر؛ حزني لفرااااقك المر.. ورب العباد أعلم بأنك لم تبرح مخيلتي ولو برهة من الزمن.. أنت وأمي وأبي.. حاضرون دوماً تستوطنون القلب وتجاويف الذاكرة التي أنهكها غيابكم الأليم. أسأل الله العلي القدير أن يجعل الجنة منزلك ومسكنك الأخير.. وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة.. وأن يزيد في إحسانك وأن يتجاوز عنك ويمحو سيّئاتك.. اللهم أنت الرحيم اللطيف الخبير.. ارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء.. اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنّا بعده.. وألهمنا وألزمنا الصبر الجميل على فراقه وأصحابه؛ وألهم الصبر الجميل لأهله وإخوانه وجيرانه وكل من له به صلة.. اللهم تقبّل فيه شفاعة نبيّك ورسولك الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.. ولا نقول إلا ما يُرضي الله: (إنا لله وإنا إليه راجعون). والحمد لله رب العالمين.. وإنا لفراقك لمحزونون أخي وحبيبي وصديقي.. الدكتور حسام علي الأمين حاج الطيب.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.