يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي (صدق الله العظيم). بمزيد من اللوعة والفراق والحزن الشديد توفيت والدتي أغلى وأعز إنسانة رأيتها في حياتي توفيت يوم الأحد ليلة الاثنين 13/11/1430ه الساعة 5.00 عصراً فهو يوم لن أنساه ما حييت لقد توفيت أم الخير والطيبة وأم الأخلاق الحسنة يشهد لها من حضر جنازتها والصلاة عليها فقد حضرت جموع غفيرة من محبيها وأبنائها وأحفادها فكانت نعم الأم والجدة الحنونة، كانت تساعد الفقير وتحن على الصغار وكانت تتصدق بما تجد وزاهدة في دنياها، لسانها رطب دائماً بذكر الله فلم أسمعها يوماً تسب أو تشتم أحداً فكنت آخر من خاطبها عبر الهاتف قبل وفاتها بساعة كان كلامها كالعسل ونصائحها في أذني، لقد توفيت بعد قليل من أدائها صلاة العصر فكانت طاهرة نقية لقد قابلت ربي بالأعمال الصالحة فرحمك الله يا والدتي الغالية، اللهم أسكن والدتي الفردوس الأعلى واجعل قبرها روضة من رياض الجنة، اللهم سخر لها أسبابك وأجزها ثوابك وأرض عنها يوم حسابك. اللهم ألهمني أنا وأخواتي وأخواني ومحبيها الصبر والسلوان ولا نقول إلا كما قال الرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا أمي الغالية لمحزونون.