يتمددون عبر ممرات الوباء الإيراني، المهووس بالأذى.. هكذا.. هكذا لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال إلا أن ننسب وجع هؤلاء البؤساء الذين أدركهم وباء كورونا، ثم لم يجدوا لهم مكاناً إلا جوار أحذية تتخطاهم إلى ما وراء ظلالهم، إلا لنظامٍ يعقد صفقة مع الشيطان لينفق مدّخرات بلاده للأذى.. هو هكذا نظام خامنئي يتجاوز وباء شعبه وحاجتهم للأمن الصحي ومواجهة مصائبهم فيه، لينفق مليارات الدولارات من أجل خراب العالم، ثم يتقافز برشاقة على جثث الأحياء من شعبه ليعالج مصابي لبنان.. كما يتذاكر في خبر جاء أشبه.. بضحك كالبكاء كما يقول المتنبي..! إننا إزاء صورة يستقبحها تاريخ الإنسان على الأرض حينما يمتلك كل مقومات تغييرها إلا أن فقد إنسانيته، وزوّر واجباته، ومارس الكذب على نفسه.. وهذا ما يفعله نظام الخميني الذي أراد أن يصدّر ممتلكات غيره ويتاجر في موت شعبه، تحت مسمى "تصدير الثورة" ترك كل شيء لهذا الهدف في الوقت الذي كشفت هذه الثورة عن سوءاتها وباتت عارية أمام مرايا التاريخ الذي لم يعد يكتبه المنتصرون كما هي حالهم قبل عقود مضت..! لا يمكن أن يقف العالم اليوم إزاء صورة كهذه إلا أن يدرك أن فيروس كورونا وباء عالمي يجاهد العالم من أجل مقاومته لكن الشعب الإيراني يعاني من فيروس أشد خطراً عليه.. حينما يقع ضحية لفيروس نظامه الحاكم الذي كما يبدو أنه تحالف حتى مع هذا الوباء وحاول تصديره مع ثورته المزعومة في حقد فارسي دفين..