الاتحاد يقترب من النهاية المؤلمة لعشاقه، بل يصبح على مشارف الرمق الأخير، ولكنه يعود في اللحظة الأخيرة! يعود الاتحاد وكأنه ذلك النهار الذي مهما حجبه الليل الطويل لكنه لا يستطيع أن يقاوم شمس "العميد"، التي تعود معلنة نهارًا جديدا في عالم باللونين الأصفر والأسود، لونين ليسا سواء، أبجدية عشق يسكن قلوب جماهير نادي الشعب الغائب الحاضر، وفي كل حالاته يظل ذلك المثير الذي لا تغيب عنه الأضواء! إنه هنا رغم غيابه وهو هناك حيث المجد رغم انكساره، ما زالت سطوره الخالدة في تاريخ المجنونة تخلده، ذلك "المونديالي" صاحب الأولويات المطلقة والمجد الذي لم تستوعبه الحدود، فتجاوزها إلى اللاحدود، حيث الخلود الأبدي في أجندة الأندية الأكثر شعبية على مستوى العالم، الذي شهد مرارا وتكرار إنجازات الاتحاد في القارة الأكبر آسيا!! وكيف كان "العميد" الأكثر بريقا والأكثر حضورا متوجا بالذهب! هذه هي حكاية النمر الذي عشق الانطلاق في ملاعب آسيا واقتناص فرائسه من البطولات، إنه كبيرهم الذي علمهم أبجدية الكرة ورسم لهم خريطة طريق ليكون أول أندية الوطن تأسيساً ومجدا، أصبح وما زال حديث تاريخ المجنونة، كيف لا وهو "العميد"، ذلك التاريخ العريق. مهما أبعدته تلك الأزمات.. العثرات.. الطعنات القاتلة. إلا أنه يرفض مبدأ الاستسلام لأن يكون مجرد ذكرى، بل يصر على أن يكون حديث اليوم امتدادا لأمسه الشهير بلونيه الأصفر والأسود، نعم إنه الاتحاد يعود كلما أعلنو أنه رحل للنهاية، وتلك أمانيهم التي ما زالت وستظل من رابع المستحيلات. -ركنية كبير يا إتي كبير شامخ وتبقى العميد كثر ما تبعد مثير وكثر ما ترجع عنيد ما يهزك ذا الصغير تاريخ مجدك عتيد إبراهيم عسيري