((نور يعود..)) هكذا كان العنوان البارز والذي تصدر العديد من الأخبار والمحطات الرياضية خلال الأسبوع الماضي، والذي كان بمثابة إعلان مبكر لمغادرة نجم خط وسط النصر الحالي محمد نور لصفوف العالمي، والعودة من جديد للعشق القديم الاتحاد، حيث بات الكثير من عشاق العالمي مابين مصدق ومُكذب للخبر والعنوان، حيث يرون أن نور سوف يُعلن نهاية رحلته مع عالم كرة القدم من خلال بوابة العالمي، ومثل تلك العناوين والأخبار ليست سوى خزعبلات خصوصًا في ظل الظروف التي يعيشها العالمي قبيل تتويجه المتوقع بذهب دوري جميل السعودي للمحترفين. نور وبحسب الكثير من المصادر أنهى كل شي مع النصر، وبات في صفوف المونديالي من جديد من خلال منافسات الموسم الرياضي القادم، ولم يتبق له سوى أن يخوض الثلاث جولات القادمة في الدوري؛ لينهي بذلك مسيرة بطل امتدت لموسم واحد فقط، عانق من خلالها صفحات المجد، والتاريخ ليعود من جديد لبوابة المونديالي الذي عاش معه سنوات الفرح والبطولات، والأرقام، وكافة أصناف الذهب، وليؤكد كما قال منذ أن دلف أبواب النصر: إن النهاية والوداع لن يكونا إلا في الاتحاد. نور رفض أن تعرف جماهير العالمي بحقيقة وداعه نهاية الموسم، لأنه كتب قصة عشق مع النصر بالرغم من أنها لم تكمل العام، إلا أنه يراها جميلة لأنه من خلالها صعد منصة التتويج بكأس ولي العهد بعد غياب نصراوي امتد لأكثر من 40 عامًا، وبات في الطريق للصعود لمنصة التتويج بلقب دوري جميل السعودي للمحترفين بعد غياب 20 عامًا، وهو بكل تأكيد إضافة تاريخية، وحضور ملفت في مسيرة هذا النجم الاستثنائي. الاتحاديون من خلال إبراهيم البلوي الرئيس والآخر عضو الشرف، وجماهيره سوف يستقبلون نور العائد في ليلة تاريخية لن ينساها عشاق المونديالي لأنهم يرون أن نور قصة لن تتكرر في الاتحاد، ولن يعيدها الزمن مرتين فهو تاريخ رياضي حافل بالإنجازات والنجاحات، وسيكون الرواية الأجمل في تاريخ عميد الأندية السعودية.