المشهد الاتحادي في كل مراحل عمره المديد يعيش "على صفيح ساخن"، وعلى الدوام الإثارة لا تغيب عن سماء الاتحاد التسعيني؛ لأن الضوء يفتقد وجود الإتي في كل حالاته.. انتصاراته.. انكساراته.. اتفاق أقطابه.. اختلاف محبيه.. في وسط كل هذه المتناقضات يعيش الاتحاد ملوحاً بوجوده الخالد كحالة مختلفة غير قابلة للتحليل أو الدراسة، فهي حالة تمثل فريقا وجوده امتداد لتاريخ تسعيني إتاوي الهوى. ووسط كل ذلك التوهج "الأصفر" في مرحلة ما والانطفاء في مرحلة أخرى يظل الاتحاد مصدر تلك البهجة لجماهيره العاشقة هنا وهناك، ليس فقط داخل الوطن الأخضر، بل حتى في خارجه الفسيح هناك يسكن عشق الاتحاد في قلوب عشاقه. وأي محاولة للبحث عن سر هذا العشق والتعلق الجماهيري بعشقهم الأبدي للاتحاد لن تجد إجابة شافية، وستختلف الإجابات، وسيظل العشق واحدا "الاتحاد.. عشقنا"، وسيبقى ذلك "العميد" هو العشق الذي يفضل أن تستمتع به من دون أن تحاول أن تجد له تفسيرا في قواميس العشاق؛ لأنه وبكل بساطة تجاوز ومند تسعين عاماً أبجديات الكتب وسطور الورق، وانتقل إلى قلوب عشاقه وفضاءاتها الرحبة ليصبح أهزوجة القلوب "الصفراء". وهنا تصبح الكتابة عن العشق الاتحادي شيئاً من العبث؛ لأن الأبجدية ذاتها لن تستوعب ذلك العشق الاتحادي، وستكتفي هي الأخرى بالاستمتاع به حالها حال كل من يشاهد الاتحاد وجماهيره، وتلك العلاقة التي قد تعرف لها بداية وتاريخ ميلاد، وذلك أمر معتاد، ولكن المحال أن تجد نهاية لتلك العلاقة، لعلمك علم اليقين أن عشق الاتحاد ليست له نهاية، يستمر باستمرار نبض الحياة، وتعاقب الأجيال العاشقة لذلك المونديالي التسعيني. آخر كلام في غيابك حضورك وفي حضورك غياب انت وينك يالاتي شاغل عليك القلوب يا سيدهم وانت غايب حاضر شموخ المهاب انت المعلم وغيرك تلميذ يا الله يادوب يا لعميد الكبير شمس لونك إياب كل ماقالوا غابت ترجع وتفرح قلوب