أطلق مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يوم أمس في مقر المركز بمدينة الرياض، سمبوزيوم الحوار للنحت الذي يستمر على مدى سبعة أيام، و بمشاركة 17 نحاتا سعوديا يمثلون كافة مناطق المملكة. وأشار عبدالله الفوزان الأمين العام أن فعالية سمبوزيم والتي تنظم للمرة الأولى تهدف مد الجسور للتواصل والتعايش والعمل على وحدة الوطن وذلك لمواكبة استراتيجيته الجديدة نحو بناء مجتمع متلاحم لوطن مزدهر من خلال استثمار الفنون الإبداعية في تحقيق أهدافه السامية بتعزيز ثقافة الحوار والتعايش والمحافظة على الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي. ونوه إلى أن الفنون ونتاج الثقافات بكافة أنواعها، ومنها النحت، تعتبر أحد أذرع القوة الناعمة التي تتبلور عبرها رسالة سامية تتجاوز حسية المادة لإعلاء وتعزيز منظومة القيم الإيجابية والتي تعد الفنون أحد أوعيتها لتكون بمثابة مظلة حقيقية لترسيخ ونشر الحوار والتسامح والتعايش والتلاحم والانتماء الذي يحمي المجتمع ويحافظ على وحدته الوطنية، والحمد لله، مجتمعنا متلاحم، ولحمته قوية، ويعمل مع قيادته يدًا بيد للحفاظ على تلك الوحدة التي تعد الضمانة الحقيقية لتحقيق التقدم والرخاء. وأكد الفوزان حرص المركز على تضمين الفنون ضمن استراتيجيته الجديدة ومن هذا المنطلق جاء إطلاق سمبوزيوم الحوار اليوم والذي ستتمخض عنه أعمال متميزة سيشرف المركز باقتنائها واستثمارها لعرضها على رواده وزائريه لتأصيل ثقافة الحوار والتواصل من خلال الحوار، معربا عن أمله بأن يحقق السمبوزيوم الهدف الذي أقيم من أجله بما يعكس هوية المركز ويسهم في تلبية احتياجاتهم وتحقيق رؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة حفظها الله، تماشيا مع رؤية المملكة 2030 . وأستعرض جهود المركز في مجال حوار الفنون منذ أن اعتمد هذا الاتجاه في استراتيجيته الجديدة، مبيناً أن المركز سبق وأن نظم معرض الفنون التشكيلية وكذلك إطلاق مسابقة في مجال الأفلام تحت عنوان "حواركم" ، وأوبريت فني بمناسبة اليوم الوطني ، وهو ما يؤكد اتجاه المركز في هذا المجال وأن فعالية سمبوزيوم الحوار إحدى الفعاليات الخاصة بحوار الفنون وسيتبعها إن شاء الله المزيد من هذه الأعمال الفنية التي تجسد قضايا الحوار والتعايش والتلاحم والوسطية والاعتدال . من جانبه، سلّط نائب الأمين العام للمركز إبراهيم بن زايد العسيري ، الضوء على التوجهات الاستراتيجية العامة للمركز، مؤكداً على إدخال الفنون ضمن توجهات المركز الجديدة ليكون أحد المراكز الحاضنة للإبداع، وتوفير منصات للمبدعين للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم وتحويل الفن إلى عنصر رئيسي للتواصل بين الناس، وذلك انطلاقا من الدور الكبير الذي يضطلع به الفن في تأصيل ثقافة الحوار والتواصل من خلال الحوار بين الفنانين السعوديين والذين يمثلون فخر لنا نظرا لما يحملونه من قيم إنسانية تمثل المحبة والتسامح والوسطية والسلام، في ظل عالم يشهد المزيد من عمليات الإقصاء والتطرف والإرهاب والتدمير والعنف. يذكر أن سمبوزيوم الحوار للنحت يهدف إلى نشر قيم الحوار وإلى تبادل الخبرات بين الفنانين السعوديين بأساليبهم المتنوعة لتتجاوز حدود المسافة بين مناطق المملكة، إضافةً إلى اقتناء المركز للأعمال الفنية لعرضها على رواده وزائريه بشكل يسهم في تحقيق أهدافه السامية بتعزيز ثقافة الحوار واحترام الاختلاف والتنوع والمحافظة على الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي.