شدد مصعب بن سليمان المهيدب على أهمية دور «ريادة الأعمال»، في تعزيز الاقتصاد الوطني، وإيجاد أجيال من الرياديين في كل القطاعات، الأمر الذي ينعكس على المشهد الاقتصادي للمملكة، مؤكداً أن رؤية المملكة 2030 أولت اهتماماً خاصاً بريادة الأعمال، باعتبارها إحدى المرتكزات المهمة التي ينطلق منها أي اقتصاد واعد وقوي ومستدام. ويؤكد مصعب أن «المملكة بيئة محفزة ومشجعة على ريادة الأعمال، فضلاً عن كونها زاخرة بعدد وافر من رياديي الأعمال من الرعيل الأول، القادرين على نقل خبراتهم إلى الأجيال المقبلة». ويقول: «منذ فترة مبكرة، ومن خلال نشأتي في عائلة تجارية لها تاريخ طويل في عالم المال والأعمال، أدركت أهمية ريادة الأعمال، سواء للشخص أو للاقتصاد الوطني، ومن هنا شعرت أنه من الواجب عليّ دعم رياديي الأعمال، ومساندتهم ومشاركتهم أفكارهم وطموحاتهم حتى يحققون كل ما يسعون إليه، وهذا ما دفعني إلى المشاركة في المشاركة في إنشاء مبادرة مهمة، تمثلت في لجنة شباب الأعمال في غرفة الرياض لتنمية جيل شباب الأعمال، وصقل خبراتهم، وتفعيل مشاركتهم في إثراء الحركة الاقتصادية». وأضاف مصعب: «مبادرة اللجنة انبثقت منها عدة مبادرات أخرى مؤثرة وداعمة لرياديي الأعمال من الجنسين، منها مبادرة «إنديفور السعودية» التي حرصتُ على المشاركة فيها منذ الدقيقة الأولى، بهدف رفع الوعي في مجال ريادة الأعمال، وإرشاد الرياديين المؤثرين في مجالاتهم، وتسريع نمو شركاتهم الناشئة». ويدعو مصعب المهيدب إلى إيجاد آليات داعمة لأصحاب الأعمال من الشباب والشابات، تعمل على تأهيلهم وتمكينهم من سوق العمل بشتى الوسائل. ويقول: «أرى أن هذا الأمر يحتاج إلى برامج تدريبية ولقاءات تدمج بين المعارف والخبرات المحلية والعالمية، والمساهمة في تعزيز دور المرأة في الاقتصاد الوطني، وتذليل العقبات التي تواجه سيدات الأعمال، مما يزيد من مساهمتهن في نمو اقتصاد المملكة». وأضاف «لا بد من توحيد جهود القطاع الحكومي والقطاع الخاص، من أجل تسهيل تمكين أصحاب الأعمال، وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية أمامهم»، مضيفاً «بالتزامن مع هذا، لا بد من إيصال أصوات رياديي الأعمال من الجنسين إلى المسؤولين، لمناقشة الصعاب التي تواجههم ومن ثم تذليلها ودعم مسيرتهم، وإذا تحقق هذا، فإنه يساعدهم في تمثيل الاقتصاد الوطني على الصعيدين المحلي والدولي». وأشاد مصعب في الوقت نفسه بتجربة غرفة الرياض في دعم رياديي الأعمال». وقال: «هذه التجربة كانت ناجحة، ولا بد من دعمها لتمثيل الاقتصاد السعودي خير تمثيل في المحافل المحلية والإقليمية والدولية». الشركات العائلية وكشف مصعب المهيدب عن اهتماماته الخاصة بتعزيز مسيرة الشركات العائلية، واستدامة نشاطها في الاقتصاد الوطني، وقال: «باعتباري أحد أبناء هذه العائلات، رأيت أن أشارك في كل فعالية ترسخ مكانة هذه الشركات وتُعلي من شأنها، ومن هنا كانت لي مساهمة في تطوير الشركات العائلية الكبرى في المملكة، بإقامة ورش عمل وبرامج تدريبية في الرياضوجدة والخبر، تركز على أهمية حوكمة هذه الشركات، ونقل المعرفة إلى الشركات العائلية الأخرى». ويتحدث مصعب عن حياته العملية والعملية قائلاً: «نشأت في أسرة لها امتداد عريق في عالم الأعمال والأعمال، ولها سياستها في تعزيز صناعة الفرص الاستثمارية، فضلاً عن ابتكار الأفكار الجديدة، ومن خلال هذه النشأة، صقلت خبراتي ومهاراتي، في إيجاد حلول عملية لمواجهة التحديات والعقبات، سواء في الحياة العلمية أو العملية». جامعة ليفربول ويستطرد مصعب المهيدب «أنا خريج كلية إدارة الأعمال من جامعة ميامي بالولايات المتحدةالأمريكية، وحاصل على شهادة الماجستير من جامعة ليفربول من بريطانيا، وعملت في أكثر من قطاع، وتقلدت عدداً من المناصب المختلفة، أدعو الله أن يوفقني فيها». وقال: «من هذه المناصب الرئيس التنفيذي لقطاع الترفيه في مجموعة المهيدب، ورئيس مجلس إدارة مجموعة مصدر لمواد البناء، ورئيس مجلس إدارة شركة جولدمان ساكس العربية السعودية، ورئيس مجلس إدارة إنديفور السعودية LG ونائب رئيس مجلس إدارة شركة الحسن غازي شاكر، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط لصناعة MEPCO وإنتاج الورق، وعضو رابطة جامعة إنسياد الفرنسية، وعضو مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية وعضو مجلس إدارة شركة دور للضيافة AMG، فضلاً عن عضويتي في مجلس إدارة مجموعة المهيدب. وتابع مصعب: «هذه المناصب أكسبتني معرفة وخبرة عملية، أرى أنها لم تكتمل بعد، لأن طريق الخبرات والتعلم لا نهاية له، والإنسان يتعلم كل يوم شيئاً جديداً».