في بادرة انفردت بها جامعة شقراء على مستوى الجامعات السعودية أكملت استعدادها لتنظيم "مؤتمر الثورة الصناعية الرابعة، ودورها في تحقيق رؤية المملكة 2030"، الذي سيقام خلال الفترة من: 19- 21/ 7/ 1441ه، ويأتي المؤتمر مواكبًا ومتماشيًا مع قرارات مجلس الوزراء التي صدرت ، بشأن مناقشة توقيع الاتفاقية بين حكومة المملكة والمنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء فرع لمركز الثورة الصناعية الرابعة للمنتدى؛ إذ يعد الخامس على مستوى العالم، وما سيوفره من مساحة لتطوير آليات وخطط عمل وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في المملكة، والإسهام في تبني التقنية وأفضل الممارسات إقليميًّا ودوليًّا. وجاءت مبادرة الجامعة النوعية؛ انطلاقا من رؤية ورسالة الجامعة، ولكون الثورة الصناعية الرابعة تُعَد من أهم الممكنات لتحقيق رؤية المملكة 2030، والتزامًا من الجامعة بدورها الحيوي المؤثر كونها من المؤسسات الرئيسية المسؤولة عن التعليم في المملكة. وكانت المملكة والمنتدى الاقتصادي العالمي في يناير الماضي قد وقعت مذكرة تفاهم في مدينة دافوس السويسرية، تهدف إلى وضع إطار للتعاون في جوانب متعددة مثل إنشاء مركز المنتدى للثورة الصناعية الرابعة في المملكة وغيرها من المجالات ذات الأهمية على المستوى العالمي. هذا وستسهم الاتفاقية في تعميق الشراكة بين المملكة والمنتدى الاقتصادي العالمي من خلال دعم التحول بشكل مستمر في المملكة من خلال برامج ومبادرات المنتدى المتعددة. موازنة بين الجانبين ولعل أكثر الأسئلة المطروحة في هذا الصدد يدور حول اتجاهات التعليم المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة، وتوضح الدكتورة آمال بنت علي النمر- تقنية المعلومات – بقولها " في ضوء الاحتياجات التي يفرضها التحول إلى انترنت الأشياء والإلكترونيات الرقمية ، مما يعني حدوث تغييرات جذرية في أكثر من ثلث المهارات المهمة الموجودة لدى القوى العاملة اليوم بحلول العام 2020 .فقد أصبحت الصناعة الجديدة تتطلب تطوير مناهج متعددة الاختصاصات، وتعزيز التفكير النقدي لدى الطلاب، ووجود بيئة تعلّم تشاركيه وتفاعلية، وفق منهجية «علّمني كيف أتعلم»، والجمع بين مفهوم المعلم الافتراضي، ومفهوم المعلم الموجِّه من حيث اكتشاف القدرات المتميزة عند الطلبة، وتوجيههم في كيفية التعلّم بمساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتوضح النمر " تؤكد دراسة لمنظمة العمل الدولية في هذا الصدد أن انتشار التكنولوجيا سيؤدي إلى إيجاد وظائف جديدة تصل نسبتها إلى حوالي 50 %من الوظائف الموجودة اليوم، كما سيؤدي ذلك إلى ابتكارات أخرى وتطوير منتجات جديدة، وارتفاع الرواتب والدخل والقدرة الشرائية، وانخفاض الأسعار نتيجة نمو الإنتاجية المعززة تكنولوجيا . وتتابع النمر"الثورة الصناعية الرابعة ستفرض واقعاً جديداً مليئا بالفرص والتحديات ، فمن جهة ستوفر فئات جديدة من الوظائف لم تكن موجودة سابقا مثل التي تتيحها الطابعات الثلاثية الأبعاد للتصميم والأنتاج ، وبرمجة الروبوتات والأنظمة الذكية ، لكنها في الوقت نفسه ستقضي على ملايين الوظائف التقليدية حول العالم مثل السائقين الذين ستحل مكانهم السيارات ذاتية القيادة والعمال ذوي المهارات المنخفضة الذين ستحل الروبوتات بديلا عنهم ويتطلب هذا موازنة دقيقة بين الجانبين.