قالت رئيسة تطوير المحتوى الإعلامي في المنتدى الاقتصادي العالمي «أماندا روسو» إن رؤية السعودية 2030 اتخذت خطوات جادة نحو تشكيل مسار خاص لتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ووضع سياسات لإدارة تأثير التقنيات الناشئة. وأطلقت المملكة العربية السعودية مركز الثورة الصناعية الرابعة من خلال «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، للمساعدة في تسريع تطوير وتنفيذ التقنيات الناشئة مع تخفيف المخاطر، ما يسهل قيام برنامج مركز الثورة الصناعية الرابعة بالمنتدى الاقتصادي العالمي بمساعدة المملكة على تطوير استراتيجيات وطنية مناسبة في هذا الاتجاه. وأشادت رئيسة تطوير المحتوى الإعلامي في المنتدى الاقتصادي العالمي «أماندا روسو» بخطوة انضمام «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» إلى المركز التابع للثورة الصناعية الرابعة بالمنتدى، ومشاركتها في تصميم أطر الحوكمة ووضع السياسات للتكنولوجيا الناشئة. ويعد ذلك أحدث تعاون سعودي مع المنتدى العالمي، ما يجعل المملكة تستفيد من منهجية الإدارة الذكية المصممة خصيصاً لذلك في «سان فرانسيسكو»، وتمكينها من تطبيقها على عديد من المشروعات الرائدة التي أطلقتها رؤية 2030، حيث ستكون إدارة مركز الثورة الصناعية الرابعة محلية، ما يسهم في تحقيق مستهدفات الرؤية السعودية. وتشارك المملكة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين وحوكمة البيانات وإنترنت الأشياء والتنقل الذاتي؛ كأول مجالات المشروع للمركز الجديد التابع للثورة الصناعية الرابعة بالمنتدى، ما يساعد بفاعلية في النهوض بالاقتصاد الرقمي وتطوير وسائل نموه. ومن المتوقع أن يضيف استثمار الحكومة السعودية في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة 12.4 % إلى الناتج المحلي الإجمالي، حيث تستثمر الحكومات والشركات حول العالم بكثافة في التقنيات الناشئة لتعزيز النمو الاقتصادي. ويضيف تبني حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي حوالي 400 مليار دولار إلى اقتصادات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى السنوات ال 15 المقبلة. من جهة أخرى، أكد مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «كلاوس شواب» أن استخدام السعودية وغيرها من دول العالم تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي والبولكشين وغيرها من التقنيات الناشئة، سيسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، داعياً إلى ضرورة التعاون العالمي في هذا المجال. وأعلن مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي ترحيبه برئاسة السعودية للقمة الخامسة عشرة لمجموعة دول العشرين في 2020م، مؤكدًا دعم المنتدى للمملكة من خلال إنشاء مركز جديد للثورة الصناعية الرابعة في الرياض، لتشكيل التقنيات الناشئة بطريقة تخدم المجتمع، ما يجعل المملكة مركزاً عالمياً لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وبذلت السعودية جهودًا واسعة النطاق في مجال التحول الرقمي، كجزء من خطة «التحول الوطني» في الفترة التي سبقت رئاسة المملكة لقمة مجموعة العشرين 2020. ويدل طرح المملكة تقنية الجيل الخامس (5G) وإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي مؤخرًا، ووجود النسبة العالية من استخدام الهواتف المحمولة وخدمات الإنترنت، على أن المملكة تتخذ خطوات جادة نحو تشكيل مسار واضح لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وشاركت السعودية في إنشاء مركز المنتدى الاقتصادي العالمي لشبكة الثورة الصناعية الرابعة في العام 2017م بهدف تسريع عملية تطوير التقنيات الناشئة، من خلال السعي لجمع أصحاب المصلحة للمشاركة في تطوير سياسات الإدارة الذكية. وقد أطلق المنتدى برنامج مركز الشركاء في أوائل العام 2019م، لتسهيل العملية ومساعدة البلدان على تطوير استراتيجياتها الوطنية للثورة الصناعية الرابعة، مع وجود مبادرات من القطاعين العام والخاص. ويركز مركز الثورة الصناعية الرابعة في المملكة على مجالات التكنولوجيا الناشئة؛ كالذكاء الاصطناعي والبلوكتشين وسياسة البيانات، وإنترنت الأشياء والمدن الذكية والروبوتات والتنقل الذاتي، وهو ما سيجعل المملكة رائدة عالميًا في هذا المجال. وتقوم المراكز الوطنية المرتبطة بمركز المنتدى الاقتصادي العالمي لشبكة الثورة الصناعية الرابعة بتنفيذ الأبحاث ومشاركتها من خلال شبكة المنتدى العالمية.