أقصد هنا بمسؤولي الأندية (رئيس النادي مدير الكرة المدرب اللاعبين) الرياضة نوع من الترفيه للجمهور ومتعة هذا الترفيه الممتع تتمثل في الروح الرياضية (من تكتيك وتمرير وفنيات في اللعب وتسديد الأهداف) عندها نسمع صوت الجماهير بصوت واحد عالياً فارحة مستأنسة ومصفقة لأنها تعرف فن اللعب في كرة القدم وتعرف أن الفوز والخسارة (تتقبل الهزيمة بروح رياضية عالية وتفرح بالفوز أيضاً) ويظهر على وجوهها المسرة والانبساط. لكن الذي ينغص ويذيب هذا الفوز ويعكره تصرف بعض اللاعبين في أنديتنا خصوصاً دوري المحترفين فهذا اللاعب أو ذاك يدخل إلى الساحة الخضراء وهو يعتقد في قرارة نفسه داخل (ساحة ملاكمة) ويعتقد أن القوي هو الذي يفرد عضلاته ويطلق لسانه من كلمات نابية وتلفظ بذيء فهو يرفث هذا ويركل ذاك أو يلكمه عندها تثور ثورته إذا قرر حكم الساحة احتساب خطأ ضده لهذا التصرف المشين لا يراعي قيم أخلاقية، ولا روح رياضية تتسم بالتقدير والاحترام ضد الخصم، وكما نشاهد ونحن نتابع بعض المباريات وهي كثرة تصرف بعض اللاعبين الذين وضعوا خلف ظهورهم مبدأ التقدير والاحترام للعب، وينسون الروح الرياضية التي تتمتع وتتسم بالمنافسة الشريفة وينسون أيضاً أنهم في وسط رياضي يشاهده الآلاف من الجمهور سواء من ناديه الذين لا يقرون ولا يحمدون تصرفه المشين أو من جمهور الخصم وكل رياضي شاهد مبارة نادي الهلال ونادي الحزم سواء بالحضور أو عن طريق التلفاز شاهدنا بعض المواقف المخجلة التي تنصلخ من الروح الرياضية من هياج وصراخ ورفع الأيدي وركل ورفث التي أفسدت متعة الجمهور البعض منهم يصر ويلاحق الخصم ويتبعه بعض زملائه من أجل منعه من وصول لاعب الخصم أو الحكم أهكذا يا مسؤولي الأندية يرضيكم هذا التصرف من بعض اللاعبين لابد أن يكون بعض التوعية من فترة إلى أخرى لمنع هذه المشاكسة والخروج عن الطور وهذه التوعية تتم من قبل رئيس النادي أو مدير الكرة أو غيرهم ولا يمنع هذا من تطبيق عقوبة من النادي إذا تكرر الموقف سواء عقوبة شفوية أو تحريرية أو حتى الخصم من المرتب، كذلك لا ننسى دور لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لضبط الفوضوية والعنترية داخل الساحة الخضراء. من شعر الشاعرة مزون السحاب: غلاك عن مزون باقصى المعاليق رغم الغياب ورغم شدته زمنها *رياضي سابق وعضو هيئة الصحفيين السعوديين والعرب