أثار التصرف التمثيلي الذي تعمده مهاجم فريق النصر الكروي الأول حسن الراهب، أمام مرمى الاتحاد في اللقاء الذي جمع الفريقين على إستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض أول من أمس، جدلا واسعا، خصوصا مع ما رافقه من ردة فعل غاضبة من حارس الاتحاد فواز القرني، الذي شد الراهب من قميصه، ورفعه عاليا في محاولة منه لإيقاف هذا التمثيل. كما أثار تصرف الراهب جدلا بسبب كثرة حركاته التمثيلية التي عدها البعض نوعا من الخداع المتعمد على حكم المباراة بهدف الحصول على ضربة جزاء، خصوصا أن الراهب صرح تلفزيونيا بعد اللقاء بأن هذا التمثيل ذكاء. وأكد مهاجم الاتحاد الدولي الأسبق حمزة إدريس، أن من حق المهاجم أن يمثل على الحكم رغم وجود مادة في قانون اللعبة تعاقب على التمثيل كنوع من التحايل والخداع، وأن هذا التصرف يعد مهارة لدى بعض المهاجمين يوصي به كثير من المدربين، ليس فقط في منطقة جزاء المنافس، بل وأيضا في كامل أرجاء الملعب بغرض الحصول على خطأ أو ركلة جزاء. وأضاف إدريس: "الخداع من حق المهاجم، وتصرف الراهب مطلوب وأؤيده كمهاجم يحقق لفريقه خطأ أو جزائية تصب في مصلحة النادي في المباراة، ولا يعد هذا السلوك تصرفا غير نزيه، بل هو من متعة كرة القدم، ومن أبجديات اللعبة وأسرارها وجمالها"، مبينا أن هذا التصرف يبعد كثيرا عن سلوكيات خاطئة كتناول المنشطات أو غيره. من جانبه، كشف مهاجم لاعب الشباب الدولي السابق فهد المهلل، أن كثيراً من اللاعبين يعدون التحايل ذكاء على الحكم والجماهير خصوصاً إذا شعروا بعجزهم عن تحقيق الأهداف في مرمى الخصوم بسبب انخفاض مستواهم، فيميلون إلى الاجتهاد للحصول من الحكم على خطأ أو ركلة جزاء يحققون منها الأهداف. ويضيف: "يجب أن يكون الحكم متمكنا لتقدير الحالة بصورة سريعة وسليمة، بينما على اللاعب أن يسعى لتطوير مهاراته الفنية والتدريب على كيفية التوغل السريع واقتناص الأهداف بدلاً من اللجوء للخداع، والإمكانات الجيدة تساعد المهاجم على الظهور بشكل جميل، وتحسن صورة المنافسة في الوسط الرياضي، لكن البعض من اللاعبين يرى أن الجماهير تبحث عن الأهداف والفوز ولا تدقق في كيفية الحصول على النتيجة فيلجأ إلى التحايل للظفر بالنقاط". وفق "أخبار 24". من جهته، أكد الحكم السعودي الدولي مرعي العواجي، أن في قانون التحكيم مادة واضحة عن التحايل الذي يعد غير شرعي للاعب يتطلب منحه إنذارا وضربة حرة غير مباشرة في أي منطقة من الملعب خلال اللعب، مبينا أن على الحكم أن يتنبه إلى مغبة الوقوع في هذا الوهم الذي يهدف إليه بعض اللاعبين بأن يكون دائماً في موقع سليم وقريبا من الحالة، وأن يراها بالشكل الطبيعي سواء هي تحايل أو تنافس يوجب الإعلان عن خطأ. كما أكد العواجي أنه إذا كانت الكرة داخل اللعب وفي أي منطقة منه ورأى الحكم أنه هناك تهورا أو سلوكا مشينا؛ فإنه يحق له أن يشهر بطاقة صفراء أو حمراء ويعلن عن خطأ مباشر أو ركلة جزاء.