بعض الرياضيين المحليين والأجانب يدخلون الساحة الخضراء من أجل ممارسة الكرة المستديرة التي سحرت عشاقها في أغلب بقاع العالم؛ من أجل مشاهدة ما يدور في هذه الساحة من لعب وفن وتحليلات وتكتيكات، حتى الوصول إلى مرمى الخصم، لكن كما قلنا: البعض من هؤلاء اللاعبين ينسف شعار هذه الرياضة بأنها فن وظاهرة صحية خلف ظهره، يفرح إذا فاز فريقه ويتقبل الهزيمة بروح وصدر رحب، ولكن عندما نشاهد بعض المباريات في الدوريات السعودية على مختلف مستوياتها الدرجية تنعدم لدى بعض اللاعبين هذه الروح الرياضية؛ تجده يخرج عن النص كثيراً بحيث يتعمد إيذاء اللاعب الخصم كأنه في حلبة مصارعة، ومن مواقف هذه الخشونة في اللعب أن يصاب أحد اللاعبين بالرباط الصليبي، أو كسر في الساق أو الفخد، ألا يعلم هذا الذي يمارس ذلك السلوك خارج عن الأخلاق الرياضية أنه عطل هذا اللاعب الخصم عن اللعب، وأنه سوف يدخل العيادة الطبية سواء في الداخل أو الخارج، وقد ينقطع عن تقديم خدماته لفريقه ما يقارب سنة أو ستة أشهر حتى يُعاد تأهيله مرة أخرى، وهذا طبعاً يؤثر على نتائج فريقه بالهبوط في النتائج، فلماذا هذه الوحشية من بعض اللاعبين التي نشاهدها في ساحة الملعب؟، حتى لو طبق بحقه عقوبات من حكم الساحة أو من لجنة الانضباط، فعلى رؤساء الأندية ومديري الكرة ومدربي هذه الفرق أن يكون شعار اللاعبين، اللعب النظيف والصحيح والبعد عن الخشونة، وأن يطلبوا تطبيق هذا الشعار بالدرجة الأولى قبل التركيز على الفوز أو الخسارة، ولو أن هذا مطلوب ويطمح إليه كل نادٍ، فالرياضة أدب وأخلاق وسلوك حسن قبل كل شيء؛ حتى نضمن اللعب النظيف والبعد عن المخاشنة المتعمدة؛ حتى يتمتع الجمهور بالفنيات والتمريرات وتسجيل الأهداف التي هي متعة المباريات، فعسى أن تلقى هذه المقالة آذاناً صاغية من رؤساء الأندية، ومديري الكرة والإداريين الآخرين والمدربين. وكل عام وأنتم بخير. لأحد الشعراء: صلاح أمرك للأخلاق مرجعه ** فقوم النفس بالأخلاق تستقم *رياضي سابق- الرياض Your browser does not support the video tag.