واصل قطار زعيم نصف الأرض المضي قدما صوب الوصول لآخر محطات تحقيق حلم وآمال عشاقه ومحبيه، وصوب آخر درجات سلم الأمجاد القارية وإسعاد محبي كافة عشاق الكرة السعودية حيث خاض لقاء ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا في محيط الرعب بملعب الجامعة وسط حضور جماهيري كبير ومبهر أمام منافسة أوراوا الياباني في واحدة من أجمل لقاءات الفريق الهلالي وأروع مبارياته وانتهت بفوز الهلال بهدف نظيف سجله لاعبه البيروفي كاريلو في بداية الشوط الثاني من أحداث اللقاء القاري الكبير والمهم، حيث كان بإمكان الزعماء الخروج من المباراة بفوز أكبر بكثير وغلة من الأهداف تريح الهلاليين كثيرا في لقاء الإياب القادم في 24 نوفمبر الذي سيحتضنه إستاد سايتاما في مدينة سايتاما اليابانية معقل أوراوا الياباني، وكان لقاء الذهاب بمثابة لقاء الطرف الواحد أو مثلما يقول دوما صديقي الهلالي المبدع الكابتن علي الشرفي والذي إن قال نصف الحقيقة أوجع أما إن قالها كاملة فلن يصلح العطار ما أفسده الدهر «الملعب منكوس» أي في جهة واحدة علاوة على أن جميع الهجمات هلالية وأن الزعماء مارسوا جلد المنافس وطريقة الأداء والانضباط التكتيكي في ذهاب النهائي كان حكاية من حكايات الزمن الهلالي الجميل وتدرس لعشاق الكرة فالهلال امتلك وسط الملعب وقطع الإمدادات عن الهجوم الياباني مما أفقده أي خطورة ليبدع لاعبوا الهلال في الأداء والعطاء الكبير داخل المستطيل الأخضر ورأينا نتيجة السيطرة الهلالية واضح من خلال الفرص الكبيرة الضائعة وبالطبع التحكيم الآسيوي كعادته مع ممثلي الكرة السعودية وواصل سلبياته وسلب حقوق الزعيم وإن كانت أقواها والشاهد الأكبر هو إلغاء الهدف بداعي التسلل برغم صحته بشهادة جميع المحللين التحكيميين ناهيك عن الأخطاء الأخرى وحقيقة الأمر أن هذا الاستقصاد ليس وليد الصدفة حيث تم إلغاء الاستعانة بتقنية الفيديو في اللقاءات الآسيوية وهي المعمول بها في جميع أو أغلب المنافسات العالمية والتي من شأنها الحد من الأخطاء التحكيمية التي في كثير من الأحيان تهدر تعب وجهد الإدارات في الأندية، وبالنظر للاعبي الهلال أو العرسان الحقيقيين في لقاء الذهاب فكانوا جميعا في قمة أناقتهم الفنية باستثناء الإيطالي جيوفينكو الذي تفنن في إضاعة الفرص وإهدار جهد زملائه وأتمنى أن يعوض في الإياب في محيط سايتاما والذي نقول للزعماء ونذكرهم بنهائي 2017 وقبله كان أيضا هناك نهائي 2007 وجميعها كسبها أوراوا وإحداها كانت أمام الزعيم نفسه فالحذر الحذر يا هلاليين من الركون لنتيجة الذهاب ودخول المباراة باسترخاء أو لكسب التعادل، وليأخذ اللاعبون عبرة من لقاء إياب نصف النهائي أمام السد الذي كادت تضيع معه أحلام اللقب الآسيوي، جماهير الزعيم وكافة الجماهير الرياضية واضعة ثقتها في الله أولا وأخيرا، ومن ثم في لاعبي الهلال لتحقيق الإنجاز القاري الكبير والغائب عن خزائن الكرة السعودية منذ 2005 وبات قريبا جدا وأقرب من أي وقت مضى، ولاعبو الزعيم قادرون على تحقيق المنجز الحلم. عمر القعيطي