تستعد دول مجلس التعاون الخليجي لاستقبال نحو 2.2 مليون سائح صيني بحلول العام 2023 بالمقارنة مع 1.4 مليون سائح العام 2018، أي بزيادة قدرها 54 % في عدد السياح الصينيين القادمين إلى المنطقة، وبمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 4.8 %. جاء ذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن معرض سوق السفر العربي بدبي. تتوقع كوليرز إنترناشيونال أن تحافظ الصين على مكانتها كأكبر الأسواق المصدّرة للزوار إلى دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما دولة الإمارات، حيث يحتل الزوار الصينيون حالياً المركزين الثاني والرابع من بين أكثر الزوار القادمين إلى دبي وأبوظبي على التوالي، إضافةً إلى ذلك، تتوقع هذه البيانات أن تحافظ دولة الإمارات على مكانتها باعتبارها الوجهة المفضلة للصينيين في منطقة الخليج، مع استعدادها لاستقبال 1.9 مليون زائر العام 2023، تليها المملكة التي ستستقبل 1 مليون زائر، ثم عمان ب 76,900 والبحرين 26,300 وبعدها الكويت 2,800 زائر صيني على التوالي. قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: «شهدت الروابط والعلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مدفوعةً بإضافة رحلات طيران جديدة وزيادة عدد الرحلات المباشرة بين الوجهتين ومنح المزيد من التسهيلات المرتبطة بالحصول على التأشيرات السياحية وكذلك ارتفاع معدل نمو الاقتصاد الصيني. وأضافت كورتيس بالقول: «حرصاً منا على الاستفادة من هذه الإمكانات والفرص المتنامية، فقد شهد معرض سوق السفر العربي 2019 زيادة بنسبة تفوق 100 % في عدد الزوار الصينيين للمعرض، وارتفاع عدد المندوبين والعارضين والحضور المهتمين بممارسة الأعمال التجارية وإبرام الصفقات مع الصين بواقع 15 % على أساس سنوي بين العامين 2018 و2019». في سياقٍ متصل، يعد السياح الصينيون أكثر السياح إنفاقاً في العالم عندما يسافرون إلى الخارج، حيث بلغ إجمالي الإنفاق في السياحة والسفر خارج البلاد 277 مليار دولار أميركي العام 2018م. وأردفت كورتيس قائلةً: «بالتركيز على دول مجلس التعاون الخليجي، فإنه من المنتظر أن يولّد السياح الصينيون في المنطقة عائدات مالية في قطاع السياحة والسفر تقدر بنحو 3.48 مليارات دولار أميركي بحلول العام 2023، بزيادة قدرها 71 %عن عائدات العام 2018.»