استبشرنا خيراً بقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بعودة الحكم المحلي وهذا كنا ما نادينا به من قبل لأن الحكم الأجنبي آذنا منذ ثلاثة أو أربعة مواسم، وهذا تزكية من رؤساء لجنة الحكام الخواجة الذين توالوا على رئاسة هذه اللجنة. وهذا انعكس على عدم إسناد المباريات بين الفرق المحترفة للحكم المحلي في إدارة هذه المباريات وأصبحنا نتجرع أخطاء هؤلاء الحكام في إدارة هذه الدورية أخطاء قد لا يقع فيها الحكم المحلي الذي يحمل نفس المواصفات التي يتمتع بها الحكم الأجنبي. لدينا حكام لهم باع طويل في التحكيم وحكموا خارج الوطن في دوري آسيا وكأس العالم، ونجحوا في هذه المهمة لأنهم يحملون الإشارة الدولية «فيفا» ولديهم دورات مكثفة في التحكيم وشؤونه وبذلك يكونون جاهزين مثلهم مثل الحكم الأجنبي فقانون كرة القدم واحد وتعليماته واحدة الصادرة من الفيفا (1+1=2) ليس هناك قانون للحكم الأجنبي أو الحكم المحلي الكل سواسية. وعلى هذا يجب منا كرياضين ورؤساء أندية ومديري كرة ومشجعين ومن الاتحاد السعودي لكرة القدم الوقوف بجانب الحكم المحلي وتشجعيه وعدم احباط همته وتحمسه وألا نؤاخذهم على بعض الهفوات الصغيرة والبسيطة ولأن كل إنسان معرض لخطر ونكبرها في عيون وجدان الغير، وكل حكم على ساحة أرضية الملعب في العالم كله قد يقع في أخطاء فكم من حكم أجنبي احتسب هدفا واللاعب في موقف تسلل وآخر احتسب ضربة جزاء وهي غير صحيحة، وآخر أشهر البطاقة الحمراء في وجة بعض اللاعبين وهو لا يستحق وكم وكم إلخ.. ويجب ألا نقف عثرة في طريق الحكم المحلي كما هو الحال في نادي النصر الذي طالب بالحكم الأجنبي طوال الموسم الذي يخوضه فهذا النادي لا يمثل إلا نفسه، أما بقية الأندية فاعتقد أن البعض منهم يفضلون أن تسند المباريات إلى الحكم المحلي لأنهم مروا بتجارب في الماضي، فهم راضون عن التحكيم، ومما يزيد الدقة في التحكيم وشؤونه في الوقت الحاضر وعدم والوقوع في الأخطاء غير المقصودة تقنية «الفار» لذا فإنه بموجب هذه الحيثيات أعتقد وحسب وجه نظري أننا لسنا بحاجة ماسة إلى الحكم الأجنبي إلا في بعض الظروف الحساسة «كديربي» هذا الفريق مع الفريق الآخر. من أقوال أبي حامد الغزالي: (لو عالج الطبيب جميع المرضى بنفس الدواء لمات معظمهم). * رياضي سابق وعضو هيئة الصحفيين السعوديين والعرب