استبشرنا خيراً بقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بعودة الحكم المحلي لقيادة بعض المباريات في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وهذا ما كنا ننادي به ونشجعه؛ فالحكم المحلي الدولي الذي يحمل الإشارة الدولية فيفا مثله مثل أي حكم دولي يحمل هذه الإشارة والخطأ وارد وغير مقصود كما هو الحكم الأجنبي، إضافة إلى تقنية الفار التي يرجع إليها في حالة الشك في خطأ من الأخطاء الكبيرة والتي يدور حولها الشك ويقطع الحكم الشك باليقين بعد مشاهدة الفار ومهنة التحكيم الرياضي تختلف من حكم إلى آخر في المهارة والدقة في متابعة كل كبيرة وصغيرة في الميدان مثلها مثل أي مهنة. فإذا لم نترك له الفرصة في بلده ومجتمعه المحلي الرياضي فمن يترك له الفرصة بل بالعكس تعدى هذا إلى إسناد إحدى المباريات في بطولة الأمم الأسيوية في أبو ظبي كما هو الحال مع تركي الخضير مع مساعده محمد العبكري. معنى هذا أن بعض الحكام السعوديين مؤهلون وقادرون على إدارة أي مباريات في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أما تركهم يهيمون على أنفسهم في دائرة مغلقة رياضياً في التحكيم فهذا يحتاج إلى إعادة نظر ولا يترك مصيرهم بيد مارك والذي يشرف ويختار الحكام الأجانب لإدارة مباريات الدوري وهو يدير هذه المباريات بنفسه كما حصل في مباراة الشباب والباطن والفيحاء وأحد. وكان مقرراً إدارة هاتين المبارتين من قبل حكام محليين دوليين وهذا ما كنا ننادي به في فترة سابقة أن تسند لجنة الحكام في الاتحاد السعودي إلى حكم محلي متمرس وذي خبرة وشهادة دولية يشار إليه بالبنان في التحكيم، وخاصة بعد فشل الإنجليزي الذي سبق (مارك) الذي ذهب وترك حالنا في التحكيم كما هو لم يطور ولم يحسن. فيا اتحاد الكرة اصبروا وأعطوا حكامنا الدوليين والعالميين الفرصة والذين لهم باع طويل لعدة سنوات في التحكيم المحلي والعربي والدولي حتى وصلوا إلى تحكيم بعض مباريات كأس العالم. لماذا لا تسند لأحدهم رئاسة هذه اللجنة ولماذا لا يتاح للحكم المحلي التحكيم، فإذا ما تحملنا أخطاءه غير المقصودة وغير المتعمدة فمن يتحملها لاسيما بعد دخول تقنية (الفار) فهم أولى وقد يكونون أقدر وأقل تكلفة مادياً بفرق شاسع بينهم وبين الحكم الأجنبي حيث لا يتسع المجال لذكره. *رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين