القهوة متعة لكثير من الناس خاصة في الصباح، ارتبطت بالنشاط والمزاج والأحاديث، لكل محب للقهوة مزاجه الخاص في وقتها ونوعيتها وما يضاف إليها، كانت في الماضي مشروباً مرتبطاً بالكبار، أصبحت الآن الشراب المفضل لجيل الشباب. عندما كنت في أميركا للدراسة، كان من الأشياء اللافتة في الفنادق والمطاعم أن القهوة مشروب أساسي على الفطور، وكانت ومازالت في المطاعم تكرر المرور على طاولات الزبائن لملء الأكواب عدة مرات، أصبحت بعض المطاعم الآن تضع إبريق القهوة على كل طاولة تحت تصرف الزبون، لاحظت أن طلب الشاي حالة نادرة، وهناك بدأت أعتاد على شرب القهوة السادة، وعندما عدت إلى المملكة صرت أشربها مع الحليب والسكر، ثم عدت إلى القهوة السادة بعد نصيحة من اختصاصي تغذية سعودي قال: إن القهوة السادة أفضل لتحسين مستوى الكولسترول. اليوم أصبحت القهوة بأنواع قديمة ومبتكرة تقدم في كل الأوقات ومتوفرة في كل شارع وزاوية ومطعم ومركز تجاري، ستجد بين كل مقهى ومقهى "مقهى"، أحد الشوارع الفرعية في الرياض يصبح غير عابر إلى الشارع العام بسبب طابور السيارات على نافذة القهوة، هذا الطوفان فتح مجالاً للقهوة الباردة بمذاقات مختلفة وجدت من يستهلكها وتتحول عنده عادة قد يصعب تغييرها. الأطباء بشكل عام لا يعترضون على شرب القهوة، ولكن ينصحون بعدم المبالغة في ذلك، القهوة حسب رأي الأطباء لها فوائد صحية منها على سبيل المثال المساعدة في تحسين مستوى الكولسترول، والتقليل من خطر السكري، والوقاية من تسوس الأسنان، الأطباء لا يحذرون من شرب القهوة ولكن من المبالغة في ذلك، من أضرار المبالغة في شرب القهوة حسب الأطباء قلق النوم وارتفاع ضغط الدم والتوتر وخفقان القلب. القهوة هي الآن المشروب الأول على مستوى العالم خاصة في الفترة الصباحية وتحديداً في بيئة العمل، حيث يشعر المعتاد على القهوة أنه لن يستطيع البدء بمهام العمل والتركيز قبل شرب القهوة. هل نوع القهوة يعطي انطباعاً عن شخصية الإنسان؟ تخيل أنك في مقابلة توظيف واجهت هذا السؤال: هل تشرب القهوة ساخنة أم باردة؟ فيكون جوابك: أنا لا أشرب القهوة، أنا أشرب الشاي، فيكون الرد أن من شروط التوظيف شرب القهوة.! فتقول: هذا نوع من أنواع التمييز الممنوع، سوف أرفع بكم شكوى إلى هيئة حقوق الإنسان.