الشاعر مستور الذويبي.. الحاصل على المركز الثالث في مسابقة «شاعر المليون» في موسمها السادس، يمتاز شِعره بالجزالة والوضوح، وعدم التكلف، وحسن الأسلوب الذي يجذب السامع إليه، ودائمًا يسجل حضورًا مشرفًا للشاعر السعودي، ويتميز بما يكتب من صميم المشاعر والأحاسيس الصادقة المعبرة عما يجول في داخله من شعور يلامس القلوب والعقول. الصدر يرتاح لا قال كل اللي يبيه والشِّعر غيثٍ على ضحكته يعشب محل من يضيّع صدق الإحساس عذبه ما لقيه مثل من يبني خيامه على وادي فحل لو يشد الطنب بالطنب ويوصي ذويه كان ما روّح به السيل غطاه الوحل «الرياض» التقت الذويبي الذي كشف عن عتبه على بعض منظمي أمسيات الشِّعر لعدم إنصاف من يستحق المشاركة، كما بين في هذا اللقاء أهم المحطات في مسيرته الشِّعرية. * أين أنت الآن عن الساحة الأدبية؟ * موجود بطريقة مدروسة، فالشاعر يجب أن يضع لنفسه مكانة تليق به وبما قدمه من عمل أدبي، والحضور بما يليق هو الأهم.. فالوجود في كل مكان وكل وقت غير مقبول. * شاركت سابقًا في عديد من الأمسيات الشِّعرية، في رأيك كيف يكسب الشاعر تفاعل الجمهور؟ * القبول من الله، ولكن الحضور المسرحي والإلقاء الجيّد والنصوص الجيّدة عامل مُهم في كسب الجمهور. * هل لك حضور في الشبكة العنكبوتية؟ وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟ * أنا حاضر في جميع وسائل التواصل الاجتماعي بكل مسمياتها، وهي بالتأكيد وسائل تواصل مهمة خاصة بين الشاعر وجمهوره، وكذلك توثيق إنتاجه الأدبي. * متى تكتب الشِّعر؟ ومتى الشِّعر يكتبك؟ * أنظم الشِّعر في المناسبات والاحتفالات.. ويكتبني في كل حالاتي.. فالشاعر عندما يحدث له أي موقف يفزع إلى الشِّعر، فيجد فيه راحته خصوصًا عندما يبوح عن مشاعره. * ما أهم المحطات في مسيرتك الشِّعرية؟ * مسابقة "شاعر المليون" تعد المحطة الأبرز في مسيرتي الشِّعرية، وكانت بمنزلة تتويج لجهد سنوات في مجال الشِّعر. * من الشعراء الذين تربطك بهم علاقة شِعرية وشخصية؟ * أغلب الشعراء تربطني بهم علاقة أخوة ومحبة في المجال الشِّعري.. وأيضًا المجال الشخصي. * من تجده ينتصر في شِعرك: الحُبّ، الوطن، الألم؟ * الوطن حُبّ كبير وهو المنتصر دائمًا في كل المقارنات.. لكني أجد نفسي شِعريًا بالحُبّ وأكثر إبداعًا. * ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟ * ترابط فكرة النص وتوافق لغته وصوره مع فكرته، فقليل ما تجد نصًا تتكامل فيه كل هذه المعطيات. * من يعجبك الآن من الشعراء الموجودين في الساحة الشعبية؟ * لكل شاعر ميزة تميزه عن غيره، وجميل جدًا أن نجد شعراء لا يشبه بعضهم بعضًا. * المسابقات الشِّعرية هل خدمت الشِّعر أم العكس؟ * من وجهة نظري مسابقة "شاعر المليون" أيقونة النجومية منذ بدايتها وحتى هذه اللحظة. * ما رأيك في بيع القصائد بما أنها ملك الشاعر ومن بنات أفكاره؟ * نحن في زمن مادي.. الكثير أخذوا الشِّعر من أجل المادة سواءً ببيع القصائد أو البحث عن الأغنياء ومدحهم من أجل حفنة مال وأنا لن أفعل ذلك. * عبر منصات التواصل الاجتماعي ظهرت بعض الأسماء الشابة الجيّدة، ما رأيك في هذه الظاهرة؟ * ظهور أسماء شِعرية جديدة أمر بدهي وصحي للساحة الشعبية.. وهو مؤشر لإقبال الشباب على الشِّعر الذي يُعد إرثًا مجتمعيًا لنا ويجب الحفاظ عليه. * كيف تنظر للأمسيات الشِّعرية في هذه الفترة؟ * الأمسيات الشِّعرية غلبت عليها العلاقات وعدم الإنصاف لبعض الشعراء، بمعنى آخر عندك علاقات جيّدة مع المنظمين، ستجد نفسك موجودًا باستمرار. * بصراحة أيهما أكثر صدقًا: شِعر الرجل، أم المرأة.. من وجهة نظرك؟ * الشِّعر هو الشِّعر سواءً رجل أو امرأة، والصدق نسبي في كلتا الحالتين. * ما القصيدة التي لا تزال في ذاكرة مستور الذويبي؟ * قصيدتي في رثاء والدي -رحمه الله- رحمة واسعة.. فهي الأكثر قربًا لي من كل قصائدي. * أجمل بيت من الشِّعر تردده باستمرار؟ * الأبيات كثيرة التي تمر على الذائقة وتبقى بالذاكرة، ومنها: خلقت بالدنيا وأنا ما معي شي وأروح منها ما معي شي منها * حدثنا عن الديوان الصوتي "صدى المرقاب"؟ * هو ديوان صوتي قام عليه الصديق الوفي للشِّعر والشعراء معيض العتيبي، وبمشاركة نجوم من شعراء الساحة الشعبية، وهم: حبيب العازمي، سعد علوش، غالب الشريف، مبارك آل خليفة، ضم أربع قصائد لكل شاعر، وهو بلا شك إضافة لي، سعدت فيه بمشاركة هؤلاء النجوم. * ما الذي تطمح لتحقيقه في الأيام المقبلة؟ * الطموحات كثيرة.. ونبع الأحلام لا يتوقف، وفي الأيام المقبلة سيرى النور ديوان مطبوع بعنوان "شويّة بوح"، وأتمنى أن يكون إضافة للشِّعر ومكتبته. o كلمة أخيرة؟ * أقدّم شكري وتقديري للقائمين على صحفة "خزامى الصحارى"، على هذه الاستضافة النبيلة التي توحي بحرصهم على وجود من يستحق الوجود بهذه الصفحة الموقرة.. وأتمنى أن أكون قد قدمت ما يرضي المتابعين .. ولكم كل الود. حبيب العازمي سعد علوش غالب الشريف