الشاعر الجميل عبدالله البكر.. أقام عديدا من الأمسيات الشِّعرية في المناسبات الوطنيّة، مثل مهرجان الجنادرية، ويُعد أحد نجوم مسابقة «شاعر المليون»، وله أسلوب مختلف في كتابة الشِّعر. وش اللي يزعل خاطرك وإنت تاج الراس من اللي بحسنك لأجل يقوى على إحراجك؟ متى كان غيرك ما يقلّدك بالإحساس؟ عسى ما حسبت الناس ما عاد تحتاجك! سلامات .. بِسْم الله على قلبك الحسّاس ولو ضقت شوف مرايتك وجهك علاجك ويجمع شاعرنا البكر بين الرومانسية المهذّبة، والفكرة الجذّابة في أشعاره، وذلك بأسلوب مميز يلفت من خلاله المتلقي للقصيدة.. التقيناه من خلال زاوية «الفضاءات»، وتحدث لنا بكل صراحة متناهية عن حضور الشاعر والمعوقات التي تواجهه. * كيف تنظر الآن إلى ساحة الشِّعر في عصر التطور والانفتاح؟ * فعلياً لم تعد هناك ساحة شِعرية، الموجود الآن مساحات خاصة للشاعر مع جمهوره بشكل مباشر، فالوضع اختلف تماماً، لكن هذه المساحة أجمل من السابق، وأكثر حضورا، رغم أنها عكس الساحة؛ لأنها سهلة الوصول صعبة الاستمرار. * متى تكتب الشِّعر؟ ومتى الشِّعر يكتبك؟ * إذا كان صوت أفكاري عاليا يكون الشِّعر حل ما هو رفاهية قرار في أوقات الفراغ. * أين ترى نفسك بين شعراء اليوم؟ معهم، على مستوى الشِّعر، ما فيه أجمل ولا أفضل شاعر، فيه قارئ يجد نفسه في قصائد فلان، فيراه الأفضل، وفيه اجتهاد في الوجود وتوفيق في الحضور الإعلامي يجعل الشاعر نجما. * هل لك حضور في الشبكة العنكبوتية؟ وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟ * الحياة انتقلت من الواقع إلى العالم الافتراضي بعدما كانت مجرّد عالم افتراضي، وجودي في مواقع التواصل مُرضٍ بالنسبة لي جداً وهذا أهم هدف، وبالنسبة لحركة الشِّعر فهي أسرعت لدرجة أن الشاعر يظهر ويصبح نجما وأنت ما تعرفه، وهذا جيّد وغير جيد في الوقت نفسه. * ما أهم المحطات في مسيرتك الشِّعرية؟ * مجلة «المختلف» ومسابقة «شاعر المليون». * من الشعراء الذين تربطك بهم علاقة شِعرية وشخصية؟ الغالون من الشعراء كثير، وصعب حصرهم، لكن من أقربهم صالح السكيبي وعبدالله السهلي وزياد الرشيد. * من تجده ينتصر في شِعرك: الحُبّ، الوطن، الألم؟ * الوطن هو الحُبّ والحُبّ هو الألم.. تنتصر اللحظة وشعورها في كل شكل تظهر فيه. * ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟ * حالة القلق الطبيعية لكل شاعر يحرص على كتابة قصيدة تمثله ويحفظها الزمن. * لماذا أغلب نصوصك رومانسية أكثر من جوانب الشِّعر الأخرى؟ * العاطفة أساس الشِّعر في كل الأغراض حتى في الهجاء، لي نصوص كثيرة في أغراض أخرى، لكن مع - مع الأسف - لم تشتهر كغيرها. * بصراحة أيهما أكثر صدقاً: شِعر الرجل أم المرأة من وجهة نظرك؟ * في رأيي إن الصدق صفة القصيدة نفسها وحتى الشاعر أو الشاعرة الصادقان ما هو بالضرورة تكون كل قصائدهم صادقة. * ما سبب اختيارك عنوان: «وانتهينا» لديوانك المطبوع؟ * عنوان القصيدة من أحب القصائد لنفسي. * ما القصيدة التي لا تزال في ذاكرة عبدالله البكر؟ قصيدة أحبّها كثيراً: في عين من ضاقت الدنيا عليه وحكى تصغر مشاريه وآمال وطموح وهدف اختار يرضي عداه بهالصباح وشكى لين انقطع صوته العالي ودمعه وقف كن الهموم الكبيرة والهجوس إشركا في عقلي اللي من صدوف الزمان إعترف إن أبسط الحلم: رجلٍ للحمول إرتكى وإن أجمل الحظ: لا جاك بمحاسن صدف وإن أعقل الناس: من يضحك بعد ما بكى يوم إكتشف بإن عدوانه بليا شرف وإن أصدق الحُبّ: ما يحتاج منّا ذكا إما نعيشه ضرورة .. أو نعيشه ترف ليت الزمن يجبر الإنسان دامه حكى يعيش باقي حياته .. لو بليا هدف * كلمة أخيرة؟ كل الشكر لكم جميعاً في صفحة الأدب والشِّعر «الخزامى» على هذا الحوار الجميل. صالح السكيبي